بقلم  /  هاني الترك  O A M

اننا في عصر العلم والتكنولوجيا وعلى عتبة عصر تكنولوجيا الكترونيات ومواكبة التطور يتطلب البحث والدراسة في المدارس منذ الصغر.. فلم يعد انجاز الطلبة بالاعتماد على الذاكرة بحفظ الكتب واسترجاعها وقت الامتحان.. ولكن تشجيع البحث واتباع المنهج العلمي.. وقد بدأت مدرسة سيردون الكاثوليكية الثانوية للبنات في منطقة ميرلاندز في تطبيق هذا النهج الجديد في المدارس.
فقد بدأت الطالبات باجراء التجارب العلمية لتطوير مرطب يستخدمه ملاحو الفضاء اذ يعتقد ان الظروف الجافة في المحطة العالمية للفضاء تؤثر على عيونهم وبشرتهم.. وسوف يقدمن نتائج بحثهن الى موسسة الفضاء الاميركية ناسا.
وتجارب الطالبات هو جزء من التاريخ الاسترالي للفضاء.. فقد طورت الطالبات في المدرسة مع الطلبة الاستراليين في مدارس اخرى جهازاً علمياً لمراقبة وبرمجة كومبيوتر ارسله العلماء اليابانيون عبر صاروخ الى محطة الفضاء العالمية لقياس الوقت الحقيقي لتسجيل الرطوبة والضغط الجوي في الفضاء.
تريد الطالبات في المدرسة المساعدة في خلق بيئة افضل لملاحي الفضاء اذ ان معرفة تأثير الفضاء على الصحة هو في مقدمة الابحاث التي تجرى في اكتشاف الفضاء.
فإن تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفيزياء هي اهم مواد في المناهج الدراسية المتعلقة بالعالم الحقيقي والخروج بنتائج وحلول عملية بإتباع الذهنية العقلية العلمية البحثية اذ يكمن في تقدم البشرية دراسة علوم الفضاء تمهيداً للولوج الى الكواكب الاخرى واستيطانها.