دعا قادة في حزب العمال الى اعادة تقييم تحالف استراليا مع الولايات المتحدة نظراً لعدم وجود ضمانات حول مستقبل السياسة الخارجية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ودعت وزيرة الظل للشؤون الخارجية باني وونغ الى مراجعة هذه العلاقة التي تتمسك بها استراليا وتحترمها لكن يبدو اننا بلغنا مفترق الطريق مع التغييرات التي يطرحها الرئيس دونالد ترامب. ولفتت ان ترامب طرح خلال حملته الانتخابية افكاراً حول السياسة الخارجية تتعارض مع توجهات سلفه اوباما. وهو يتساءل حول اهلية تحالفات الولايات المتحدة  الخارجية واحتمال نشوب حرب تجارية مع اصين ولديه مواقف مختلفة جذرياً بشأن التغيرات المناخية . واعتقد انه امر معقول ومنطقي ان يجري نقاش حول كيفية التعامل مع هذه الطروحات المغايرة.
وقالت : انا ببساطة اعتقد انه من المهم ان ننخرط في محادثات عقلانية كراشدين حول كيفية الحفاظ على المصالح الاسترالية في ضوء هذه التغيرات في سياسة ترامب الخارجية.
ولم يتردد رئيس الوزراء من تقديم ضمانات ان التحالفات الاسترالية الاميركية ستبقى قوية لسنوات مقبلة، واصفاً وجود الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كضرورة للاستقرار والسلام والازدهار.
وعلقت نائبة زعيم المعارضة تانيا بليبرسك ان التحالف مع الولايات المتحدة هو امر مهم. لكنها حذرت السياسيين من الدعم الاعمى وغير المشروط للولايات المتحدة وقالت ان التحالف مع الولايات المتحدة كان دائماً عنصراً قوياً من سياسة استراليا الخارجية لكننا ارتكبنا اخطاءً في بعض المراحل بسبب هذا التحالف.
واقرت ان استراليا اخطأت عندما وافقت على قرار اجتياح العراق في مطلع سنة 2000 ومن الحكمة ان نحدد مواقفنا على اساس كل قضية على حدة.
وكان رئيس الوزراء الاسبق بول كيتينغ قد دعا استراليا الى انهاء تحالفاتها مع الولايات المتحدة لأن علاقاتنا الخارجية تتوقف بالدرجة الاولى على حسن التعاون مع دول الجوار.
ووصفت وونغ موقف رئيس الوزراء تيرنبل انه استمرارية لموقف رئيس الوزراء السابق طوني آبوت. ولفتت انه من مصلحة استراليا ان تتمسك بقيمها ومصالحها وعلينا ان نكون على استعداد للاعتراض على طروحات القادة السياسيين الذين ينتهكون هذه المصالح والمثل.
وعلّق العمالي نيك ماكيم انه ليس بمقدور استراليا ان تسير دائماً وراء الولايات المتحدة مثل الأخ الصغير.