بعد ردود الفعل السلبية من قبل الإئتلاف حول الطريقة التي ادار تيرنبل من خلالها الانتخابات التي لم تأت بنتائج تعهد تيرنبل بتحقيقها في السابق، يواجه رئيس الوزراء الآن مستقبلاً مليئاً بالعقبات.
وعندما تبدأ جلسات البرلمان هذا الشهر سيواجه تيرنبل مجلس شيوخ منقسماً واغلبية هشة (مقعد واحد) داخل مجلس النواب. لذا يلزم السيد تيرنبل ان يُسخّر كل طاقاته السياسية وحنكته الشخصية لكي يتمكن من الحفاظ على منصبه مدة ولايته، اي 3 سنوات.
وتحدث اعضاء في الإئتلاف الى برنامج 4 Corners على الـABC، طارحين التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء رقم 29.
وصرح وزير الخزانة السابق بيتر كوستيلو قائلاً: يوجد في الإئتلاف اناس لديهم طموح وهم يسعون للاستفادة من نفوذهم لتحسين مواقعهم، وآخرون لديهم حسابات قديمة يريدون تسويتها مع تيرنبل، كما يوجد اشخاص لديهم طروحات سياسية مشروعة ويحق لهم الاستفادة من نفوذهم لتحقيق هذه الطروحات.
لكن النقطة الجوهرية هي التالية:
الحكومة لديها الآن اقلية ضئيلة، وهذا لا يشجع على قيام مجموعات ما في احدى هذه المواقع. وفي حالات مماثلة، فان الاهتمامات الاولى سوف تتمحور حول الادارة الداخلية للإئتلاف. وفي حال اسيء تحقيق ذلك، فأن كل الطروحات السابقة تصبح صعبة المنال.
واكد طوني آبوت بدوره ان نقاشات عديدة تجري بواسطة الهاتف او الاتصالات المباشرة بين العديد من النواب حول وضع الإئتلاف بعد الانتخابات.
واشار السيناتور آريك أبيتز ان عدداً من نواب الإئتلاف اصيبوا بصدمة جراء نتائج الانتخابات وهم يقولون للحكومة انه يوجد مشاكل يجب معالجتها بأقصى السرعة.
وان ظن البعض ان الامور هي طبيعية فاننا من دون شك سوف نسير نحو انتخابات كارثية في سنة 2019.
استبعد بوب خطار انه يمكن حكم استراليا بواسطة 76 مقعداً، لأن لا احد يمكنه تأجيل وفاة جدته لأنه غير قادر على حضور الجنازة.
ولفت بيتر كوستيلو ان المستقلين لا يتحملون اية مسؤولية عن النتائج الاخيرة لسياسة الحكومة، وقد تتضارب المواقف حسب الطروحات السياسية التي تتقدم بها الحكومة.
واكد رئيس الوزراء السابق طوني آبوت ان عهده قد ولّى واصبح من الماضي، لكنه لم يتردد بالاعلان ان لديه الكثير من الامور يمكنه تنفيذها ويطلب اليه خلال هذه المرحلة الحفاظ على موقع وسطي دون التردد في تصويب ممارسات الحكومة وتصحيح مسارها.
وانتقد آبوت مالكولم تيرنبل الذي يتجاهل رئيس الوزراء السابق للإئتلاف والذي حقق فوزاً هاماً في الانتخابات السابقة وقاد الإئتلاف ووضع اصلاحات وقوانين جديدة لحماية المجتمع.
غير ان معظم القيادات في الإئتلاف يجمعون على ضرورة التعاون لتحقيق سياسة الحزب وضمان عدم فوز حزب العمال في الانتخابات المقبلة.
واكد آبوت ان المسؤولية تقع عليه لاعادة تنظيم صفوف حزب الاحرار وتفعيل كل الاعضاء حتى من هم في الصفوف الخلفية.