تعالوا نتحدّث بهدوء بعيداً عن العاصفة الخليجية التي زرعت الذعر في نفوس اللبنانيين .. وفي ركبهم.
اولاً : نحن اوفياء لكل مَن وقف ويقف مع  لبنان في ايامه السوداء.
ثانياً: نحن نعترف بالأخوة ونحفظ عرفان  الجميل.
ثالثاً: نحن نؤمن بالصداقة غرباً وشرقاً.
امّا يا سادة يا كرام اذا اردنا وضع النقاط على الحروف، نجد  ان اللبناني لا يخاف الافلاس والانهيار لأنه يعشق التحدي.. والنجاح.
يوم اطلقوا على لبنان اسم سويسرا الشرق، لم يكن للسعودية ولا لإيران ولا لأية دولة شقيقة او صديقة مساعدات او ودائع او مساهمات في لبنان، نعم وبالإذن من الجميع.
يوم كنا سويسرا الشرق كان تأثير الاشقاء والاصدقاء المالي من باب الترف  ليس اكثر، فلا احد يخيفنا اليوم  بأننا «سنسكع» وليقرأوا جميعاً ما تقول الصحف: «ان حجم الودائع الخليجية في المصارف اللبنانية ليس كبيراً، ولا يؤثر سحبها نظراً الى تمتع الاحتياط النقدي في مصرف لبنان بقوة كافية.. انتهى».
فإذا سحبت الرياض يدها مع الشكر الكبير لما قدمته للبنان، لا يعني ان تمدّ طهران يدها.
.. ويوم كنا سويسرا الشرق لم نكن لعبةً بين الأيدي ولم نكن محيّرين كما اليوم بين عروبي وفارسي.. كنا لبنانيين وكفى..

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com