قال المنسق الوطني لمكافحة الارهاب غريغ موريارتي ان المئات من الشباب والنساء معروفون للشرطة بتعاطفهم مع تنظيم الدولة الاسلامية.

فمع ان عددهم قليل ولكنه هام لأنهم قد يؤثرون على المراهقين الضائعين للجوء للإرهاب.

وتقدّر آزيو عدد الاستراليين الذين يدعمون الجماعات الارهابية بحوالي 180 شخصاً مع ان عدد المتعاطفين مع تلك الجماعات قد يكون اكثر من هذا العدد.

وتعتمد آزيو ان المناطق التي يوجد فيها المتطرفون هي لاكمبا، غرينايكر، بانكستاون، اوبيرن ولاكمبا.

واضاف موريارتي ان الشرطة تواجه مهاماً صعبة من اجل مكافحة المتعاطفين  مع الارهاب مبكراً لمنع اي هجوم وفي بعض الحالات ليس في استطاعتها توجيه التهم.

واضاف موريارتي ان السلطات الاسترالية تعتز بالجالية الاسلامية في حين ان تنظيم الدولة الاسلامية يعمل بكل طاقته بتركيزه على ان العالم في حالة حرب مع الاسلام. ونحن نعتقد ان حوالي 110 اشخاص يحاربون مع التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق.

وقال زعيم المعارضة انه يدعم قوانين الحكومة في مكافحة الارهاب لأن هدفهما واحد وطالب بجعل وزير الهجرة عضواً دائماً في لجنة الأمن القومي.

وفي هذه الاثناء ازدادت المخاوف من مغبة حصول عملية ارهابية كبرى في استراليا اذ يشير استطلاع للرأي نشرته صحيفة الاستراليان يظهر ان 76 في المئة من الاستراليين  يخشون من وقوع عملية ارهابية في البلاد. ويعتقد نصفهم ان العملية ستكون كبيرة جداً. وربع المستطلعين يعتقدون ان العملية سوف تقع لا محالة مهما اتخذت الاجهزة الامنية التدابير الوقائية.

وقد حذرت دائرة الشؤون الخارجية الاستراليين من السفر الى بلجيكا. ورفعت استراليا مستوى التحذير الى درجة عالية بعد ان اجتمعت لجنة الأمن القومي برئاسة تيرنبل امس الثلاثاء للبحث في المخاطر الارهابية التي تهدد استراليا.

وطمأن وزير العدل مايكل كينان الاستراليين وقال ان السلطات الامنية ساهرة انه من الصعب حصول الارهابيين على الاسلحة الفتاكة. وشدّد على ان عدداً قليلاً جداً من مسلمي استراليا يقلقون الأمن القومي وتبلغ نسبتهم 0،04 . اما  باقي المسلمين الاستراليين فإنهم خلفاء للمجتمع الاسترالي في الحرب على الارهاب.

وتعالت بعض الاصوات في حكومة الإئتلاف مطالبة بإرسال قوات برية استراليا للحرب مع تنظيم «داعش» من اجل تدميره ومن بينهم وزير الدفاع السابق كيفن اندروز ورئيس الوزراء السابق طوني آبوت الذي قال انه لا يمكن القضاء على «داعش» بالاعتماد على الضربات الجوية ولكن باستعمال القوات البرية ايضاً مع قوات التحالف.

غير ان تيرنبل قال انه من غير الواقعي لاستراليا ارسال قوات برية بدون مشاركة دول التحالف اذ ان هذه ليست سياسة دول التحالف حالياً.

وفي اجتماع لجنة الأمن القومي برئاسة تيرنبل اذ اشتدت  الضغوط على تيرنبل بتبني قرار اتخذه مجلس الحكومات الاسترالية في شهر تموز يوليو الماضي القاضي بتغيير نظام التحذير من وقوع عملية انتحارية داخل استراليا ليصبح مؤلفاً من خمس درجات بدلاً من اربعة.

ولا يزال الحوار البرلمان يجري حول مشاريع قوانين مكافحة الارهاب قبل انتهاء دورة البرلمان السنوية اذ اعربت المعارضة العمالية عن تأييدها للمشاريع بعد ادخال بعض التعديلات.