شهد اليوم الأول من بطولة ويمبلدون بداية كئيبة للممثلين الأستراليين، حيث كان اللاعب جوردان طومسون هو بصيص الأمل الوحيد وسط سلسلة من الخسائر المخيبة للآمال. على الرغم من معاناته من إصابة في الظهر ووصفه للموقف بأنه “جحيم”، خاض طومسون معركة شرسة ليعود من تأخره بمجموعتين ويفوز بمباراته، بينما سقط العديد من زملائه الأستراليين، بما في ذلك أليكسي بوبيرين في هزيمة مفاجئة.

معاناة طومسون وانتصاره العنيد

كان الأسترالي جوردان طومسون، المعروف بماراثوناته، يعاني من آلام شديدة في الظهر خلال مباراته الافتتاحية في ويمبلدون يوم الاثنين. في مواجهة حارقة ضد فيت كوبريفا، وجد طومسون نفسه متأخرًا بمجموعتين، وكان يشعر بـ “سوء شديد” بشكل عام، كما صرح لاحقًا. على الرغم من معاناته من الإصابات المتعددة هذا الموسم، أظهر طومسون مرونة لا تصدق.

بعد خسارة المجموعتين الأوليين، فكك طومسون طريقة لعب كوبريفا على مدار الساعتين التاليتين، ليحقق فوزًا مثيرًا بنتيجة 3-6 4-6 6-3 7-6 (1) 6-1. يعد هذا الانتصار عودته الثالثة على التوالي في الدور الأول من ويمبلدون بعد تأخره بمجموعتين، مما يؤكد قدرته على التحمل وشجاعته. وصف طومسون الملعب الذي حقق فيه هذه الانتصارات المتتالية بأنه ملعبه “الخاص”. ومع ذلك، لم يكن انتصار طومسون بدون ثمن. فمعاناته من آلام شديدة في الظهر، والتي وصفها بأنها تجعل التدريب والإحماء “جحيمًا”، تثير الشكوك حول قدرته على اللعب في مباراته التالية.

انتكاسات أسترالية أخرى

بينما كان طومسون يقاتل، واجه الأستراليون الآخرون صعوبات كبيرة في اليوم الافتتاحي. كانت كيم بيريل أول من خرجت من البطولة، بعد خسارتها أمام دونا فيكيت. كما سقط كريس أوكونيل، الذي كان يعاني من مشاكل في لياقته البدنية، في مجموعات متتالية أمام أدريان مانارينو.

كانت الصدمة الأكبر من نصيب أليكسي بوبيرين، الذي قدم أداءً سيئًا بشكل مدهش، حيث أهدى اللاعب الإنجليزي الواعد آرثر فيري فوزه الأول في البطولات الكبرى بنتيجة 6-4 6-1 4-6 6-4. بدا بوبيرين محبطًا بعد المباراة، مشيرًا إلى الإرهاق الذهني والبدني بعد مشواره في بطولة رولان جاروس.

كما خسر المخضرم الأسترالي جيمس داكوورث في مباراة مثيرة من خمس مجموعات أمام النجم الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيمي. ولم تتمكن داريا سافيل من تحقيق مفاجأة ضد بطلة أربع بطولات كبرى نعومي أوساكا، رغم تقديمها أداءً جيدًا. كانت أجلا تومليانوفيتش، التي وصلت إلى ربع نهائي ويمبلدون مرتين، آخر من سقط من اللاعبين الأستراليين السبعة في يوم مخيب للآمال بشكل كبير.

نظرة إلى الأمام

مع وجود طومسون كبصيص الأمل الوحيد في هذا اليوم الكئيب، تأمل أستراليا في حظ أفضل يوم الثلاثاء، حيث يلعب تسعة أستراليين، بمن فيهم أليكس دي مينور ومايا جوينت وداريا كاساتكينا، مبارياتهم في الدور الأول. على الرغم من تحديات الإصابات التي يواجهها، فإن مرونة طومسون وتصميمه يمثلان مصدر إلهام للمنتخب الأسترالي، الذي يأمل في تحقيق نتائج أفضل في الأيام القادمة من ويمبلدون.