
نزوح عائلات مسيحية من حلب إثر تدهور أمني ومخاوف من هجمات متطرفة
شهدت مدينة حلب حركة نزوح لعشرات العائلات المسيحية من عدد من أحيائها باتجاه حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد المخاوف من اعتداءات محتملة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن رجال دين مسيحيين، أن العائلات اضطرت لمغادرة منازلها ولجأت إلى أقاربها في المنطقتين المذكورتين، بعد ورود معلومات عن انتشار مجموعات مسلحة متطرفة في بعض أحياء المدينة، بالتزامن مع الغياب شبه الكامل للأجهزة الأمنية.
ويأتي هذا النزوح بعد ساعات من الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، ما زاد من حالة القلق بين السكان المسيحيين في مختلف المدن السورية.
يُشار إلى أن حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين يشهدان توافد النازحين، يقطنهما غالبية كردية ويُعتبران من المناطق الأكثر استقراراً نسبياً داخل مدينة حلب، مقارنةً ببقية الأحياء التي تشهد توترات أمنية متزايدة.