
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الإثنين 23 حزيران/يونيو، تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن مداهمة أوكار عدد من الخلايا الإرهابية المتورطة في التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة، وتركّزت على أوكار لتنظيم “داعش” الإرهابي في دمشق وريفها، من بينها الموقع الذي اتُخذ مقرًّا للمجموعة التي خططت ونفذت الهجوم الإجرامي على الكنيسة. وأشار إلى أن تفاصيل إضافية حول عدد الموقوفين والمواد التي تم ضبطها ستُنشر لاحقًا عبر المنصات الرسمية للوزارة.
وكان التفجير قد وقع مساء الأحد داخل كنيسة مار إلياس أثناء قدّاس حضره مئات المصلين، وأسفر عن استشهاد 25 شخصًا وإصابة 63 آخرين، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
في هذا السياق، تقدّم الرئيس أحمد الشرع بأحرّ التعازي لعائلات الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، وقال في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: “هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم، تذكّرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومةً وشعبًا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”.
ويُعد هذا الاعتداء محاولةً جديدة لزعزعة الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد بفضل الجهود الأمنية المستمرة منذ التحرير، كما لاقى الهجوم إدانات واسعة محليًا وعربيًا ودوليًا، واعتُبر استهدافًا مباشرًا للنسيج المجتمعي السوري وحرية العبادة والسلم الأهلي.