
دعا أندرو هاستي، السياسي البارز من التحالف، إلى شفافية أكبر بخصوص التواجد العسكري الأمريكي المتزايد في أستراليا. يرى هاستي أن الحكومة يجب أن توضح كيف تحمي السيادة الوطنية بينما تعمق العلاقات الدفاعية مع واشنطن. كما طالب الحكومة بتوضيح الدور الذي قد تلعبه أستراليا في دعم العمليات القتالية الأمريكية التي تنطلق من أراضيها، مشددًا على أهمية بناء فهم ودعم شعبيين للتحالف. وقد رفضت الحكومة باستمرار الإجابة عن الأسئلة حول ما إذا كانت المنشآت العسكرية الحساسة في باين غاب أو نورث ويست كيب قد قدمت معلومات استخباراتية للولايات المتحدة لغاراتها الجوية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية. لكن قرار إدارة ترامب بضرب إيران أثار نقاشًا جديدًا حول التحالف العسكري، خاصة مع استمرار الولايات المتحدة في تعزيز تواجدها في شمال أستراليا. يدعم هاستي بقوة التحالف وضربات إيران، لكنه صرح للصحفيين أن الحكومة يجب ألا تتجنب التحدث بصراحة أكبر عن التعاون العسكري مع واشنطن. وقال: “عندما تقوم أمريكا بعمليات قتالية، نريد أن نعرف مستوى مشاركتنا”. وأضاف: “أعتقد أنه إذا كنا سنحافظ على هذه الصداقة الوثيقة في المستقبل، فمن المهم جدًا أن نفهم بالضبط ما يعنيه ذلك”. منذ عام 2011، حافظت الولايات المتحدة على قوة بحرية بالتناوب في داروين وعملت مع الحكومة لتوسيع المطارات في الإقليم الشمالي لاستيعاب عدد متزايد من الطائرات العسكرية الأمريكية الزائرة. ستستضيف أستراليا أيضًا تناوب الغواصات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية في قاعدة إتش إم إيه إس ستيرلنغ بالقرب من بيرث اعتبارًا من عام 2027. وقال هاستي إن إدارة ترامب كانت واضحة في بناء علاقات أوثق مع حلفاء مثل أستراليا واليابان لمواجهة الصين، لكن لم يكن هناك ما يكفي من النقاش العام حول الدور الذي ستلعبه أستراليا بالضبط في حالة النزاع، أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذها القوات الأمريكية هنا. وأكد: “بينما ينمو تحالفنا ويقوى، نحتاج إلى معرفة مدى حرية العمل التي نتمتع بها ضمن هذا التحالف، ونحتاج أيضًا إلى معرفة ما هي القيود الموجودة أيضًا”. وأشار إلى أن هذا يضمن الحفاظ على التحالف والسيادة الأسترالية، وهو أمر بالغ الأهمية. ذكر هاستي أن التحالف يدعم الآن إنشاء لجنة برلمانية مشتركة للدفاع، على الرغم من معارضته لها في الفترة الحكومية الماضية. وقال إن هذه الهيئة يمكنها “طرح أسئلة صعبة على المؤسسة الدفاعية والنظر في بعض هذه الوثائق الحاكمة التي تمس جوهر كيفية عمل تحالفنا”.