
كشف تقرير حديث صادر عن المجلس الأسترالي للخدمات الاجتماعية (ACOSS) عن حقيقة صادمة: يعيش حوالي 3.3 مليون أسترالي، بمن فيهم واحد من كل ثمانية بالغين وواحد من كل ستة أطفال، تحت خط الفقر. يأتي هذا الرقم المقلق في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة “جيش الخلاص” تقريرها الخاص، الذي يسلط الضوء على التدهور الحاد في الظروف المعيشية للأسر التي تعتمد على دعمها.
وقد رسم استطلاع شمل 3500 شخص يتلقون المساعدة من “جيش الخلاص” صورة قاتمة. أفاد أكثر من ثلث المشاركين بأنهم لا يملكون سوى الماء البارد للاستحمام، بينما قال 43% منهم إنهم غير قادرين على شراء مستلزمات النظافة الأساسية مثل ورق المرحاض أو الصابون أو المنتجات الصحية النسائية.
لا تتوقف الأزمة عند الأساسيات اليومية، بل تمتد لتؤثر بعمق على قطاع التعليم. أشار 34% من المشاركين إلى أن أطفالهم اضطروا للتغيب عن المدرسة لعدم قدرتهم على تحمل تكلفة الوقود أو رسوم وسائل النقل العام.
يعكس هذا الواقع المتدهور حجم الضغوط الهائلة الناجمة عن أزمة تكاليف المعيشة في أستراليا، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر على صحة الأفراد وتعليمهم وكرامتهم الإنسانية، وخاصة بين الأسر ذات الدخل المنخفض.