هجمات واشنطن تُسرّع الجدل في طهران حول خلافة خامنئي

كشفت مجلة ذا أتلانتك الأميركية أن الهجمات الأميركية الأخيرة على مواقع نووية في إيران عمّقت الانقسام داخل دوائر الحكم في طهران، وسرّعت النقاش حول مستقبل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 86 عامًا.

وبحسب التقرير، فإن مجموعة من الشخصيات السياسية والعسكرية، ورجال أعمال، وأقارب رجال دين نافذين، بدأوا فعليًا بحث سيناريوهات لإدارة البلاد في حال غياب خامنئي، سواء بالوفاة أو التهميش، مشيرين إلى احتمال تشكيل لجنة قيادية تتولى التفاوض مع الولايات المتحدة.

وأكدت المجلة أن الرئيس السابق حسن روحاني طُرح اسمه للعب دور رئيسي في هذه المرحلة، رغم عدم مشاركته المباشرة في النقاشات. كما أشارت إلى اتصالات بين مسؤولين عسكريين إيرانيين ونظرائهم في دول كبرى سعياً لتأمين دعم دولي لأي تحول محتمل في القيادة.

ويأتي ذلك في ظل انقسام واضح داخل النخبة الإيرانية بين من يدعون للرد على الضربات الأميركية، وآخرين يرون أن الوقت قد حان لتسوية سياسية، حتى لو تطلب الأمر تهميش خامنئي.

وبينما تلوّح بعض الأطراف بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، توقّع التقرير أن تلجأ طهران في الأيام المقبلة إلى رد رمزي محدود، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يسرّع في إزاحة خامنئي ويفتح الباب أمام قيادة جديدة أكثر انفتاحاً على التفاوض.