
تراجع السياحة يعمّق الأزمة الاقتصادية في إقليم كردستان
تسببت الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل في تراجع كبير بأعداد السياح الوافدين إلى إقليم كردستان، ما فاقم من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم منذ أشهر.
وقال الخبير الاقتصادي عثمان كريم في تصريح لـ”بغداد اليوم” إن “عدد السياح انخفض بشكل رهيب هذا الأسبوع، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي كانت تشهد أكثر من 20 ألف سائح يوميًا، بينما لم يتجاوز العدد الحالي نصف هذا الرقم.”
وأضاف كريم أن حالة الخوف من الحرب وتداعياتها دفعت المواطنين لتقليل إنفاقهم والتركيز على الاحتياجات الأساسية، مشيرًا إلى أن الأسواق الكردية تمر بأسوأ فتراتها نتيجة تراكم الأزمات المالية، وتأخر صرف الرواتب، وتراجع النشاط السياحي.
وكان الإقليم يعوّل على الموسم السياحي الصيفي لتنشيط الحركة الاقتصادية وتعويض جزء من الخسائر الناتجة عن الجمود المالي، خاصة في قطاعات الفنادق والمصايف والنقل والأسواق المحلية.
ويواجه الإقليم حالياً تحديات مركبة، أبرزها ركود اقتصادي، أزمة رواتب، وتراجع الإيرادات النفطية، لتأتي الحرب الإقليمية وتزيد الضغوط، وسط مخاوف متنامية من اتساع نطاق الصراع وامتداده نحو الأراضي العراقية.