إسرائيل تشنّ هجمات واسعة على المنشآت النووية الإيرانية وتلحق أضرارًا جسيمة ببرنامج التخصيب


شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق البرنامج النووي الإيراني، وأدّت إلى تعطيل كبير في قدرات التخصيب ومقتل عدد من كبار العلماء النوويين.

ووفق ما كشفه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 أيار/مايو، فقد طالت الضربات مواقع رئيسية، أبرزها منشأة نطنز تحت الأرض، حيث دمّرت محطة الكهرباء المغذية، وسط ترجيحات بتعطّل أو تدمير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي. كما دُمّرت كليًا محطة التخصيب التجريبية الواقعة فوق الأرض.

وفي أصفهان، استُهدفت أربع منشآت مرتبطة بتحويل اليورانيوم وإنتاج معدن اليورانيوم، في ما يُعد ضربة مباشرة للبنية التحتية اللازمة لتطوير الأسلحة النووية. كما تعرّضت منشأتان لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران وكرج للقصف.

وأكدت الوكالة الدولية أن منشأة فوردو المحفورة داخل جبل لم تُسجل فيها أضرار مرئية حتى الآن، إلا أنها تُعد المصدر الأكبر لليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وأفادت مصادر أمنية بمقتل ما لا يقل عن 14 عالماً نووياً في الأيام الأخيرة، بينهم تسعة أعلنت عنهم إسرائيل متهمةً إياهم بلعب “دور محوري” في تطوير أسلحة نووية.

ورغم الأضرار، ما تزال إيران تحتفظ بمخزون كبير من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يكفي نظريًا لصناعة تسع قنابل نووية. وأعلنت طهران أنها ستراجع تعاونها مع الوكالة الدولية، فيما يدرس البرلمان مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.