
فوجئ أنتوني ألبانيزي وأصيب بصدمة بعدما رفض دونالد ترامب عقد لقاء معه وقرّر مغادرة قمة مجموعة السبع مبكراً، وتساءلت كارولين ماركوس، مراسلة سكاي نيوز البارزة، لماذا فشل رئيس الوزراء في تأمين لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب..
وقالت ماركوس إن أنتوني ألبانيزي “لا يحظى باحترام كبير” من قادة العالم. وأضافت: “وهذا سيُثير قلق الحكومة هنا”.
سافر ألبانيزي وفطع العالم من الشرق الى الغرب ليلتقي سيّد البيت الأبيض، وفور وصوله الى كندا ، عقد مؤتمراً صحفياً في كالغاري – حيث قدم أداءً قويًا مفعمًا بالثقة – قبل أول لقاء رسمي له مع دونالد ترامب.
بعد سبعة أشهر من التحضير، صرّح أنتوني ألبانيزي للصحفيين بأنه استعد جيدًا (وأوضح أنه يأخذ مسؤولياته على محمل الجد)، حتى أنه طلب المشورة من لاعب الغولف الشهير وصديق دونالد ترامب، غريغ نورمان، لمساعدته في اجتياز هذا الاجتماع الحاسم.
وبينما كان البانيزي يغادر الغرفة في فندق شيراتون سويتس كالغاري، وهو في طريقه إلى الحفل الرسمي لمجموعة السبع، هبطت تغريدة عليه كالصاعقة. نشرت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، على موقع
X:
“قضى الرئيس ترامب يومًا رائعًا في قمة مجموعة السبع… ولكن نظرًا لما يحدث في الشرق الأوسط، سيغادر الليلة بعد العشاء مع رؤساء الدول”.
غادر ترامب قبل يوم من الموعد، ولم يكن ألبانيزي يعلم بذلك.
قبل دقائق، قال: “أتطلع إلى الاجتماع، وأتطلع إلى انعقاده”.
ورغم كل هذه التحضيرات، وكل هذا السفر، اكتشف ألبانيزي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلغاء موعده مع ترامب.
وقالت زعيمة المعارضة سوزان لي شامتة: ” ما كان ينبغي للحكومة الفيدرالية الاعتماد فقط على لقاء الرئيس على هامش القمم الدولية”.
هذه فرصةٌ ضائعةٌ لرئيس الوزراء.
ليس وقت الشماتة يا سيدة لي، وإذا استمرّيتِ على هذا المنوال في المعارضة فلن تدخلي اللودج أو كيريبيلي؟.
كان ألبانيزي سيناقش مع ترامب الرسوم الجمركية “غير المُبررة” ومصير اتفاقية غواصات أوكوس البالغة قيمتها 368 مليار دولار.
لكن دونالد ترامب لا يرى فرقاً بين أستراليا وجزيرة فانواتو أو جزر سليمان، ولا يقيم وزناً للدولة التي تسير خلف أميركا كالولد الذي يمسك بفستان خالته؟!..
دونالد ترامب يريدنا أن نصرف 3.5 من ميزانيتنا على السلاح ويريدنا أن نعيد النظر في اتفاقية أوكوس بما ينسجم مع “أميركا أولاً” ، ولا يجد 5 دقائق ليلتقي رئيس حكومتنا؟!.
لكن ترامب أغضب كل حلفائه عندما رفض توقيع البيان الختامي للقادة السبع الذي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا لأنه لا يريد إغضاب صديقه بوتين.. صعد الى الطائرة وهو يغنّي ساخراً “هالصيصان شو حلوين”؟!.