فرار جماعي من نظارة غزير.. واستنفار أمني وتحقيقات لمعرفة الملابسات

شهدت نظارة فصيلة غزير عند منتصف ليل السبت – الأحد حادثة فرار جماعي غير مسبوقة، تمكّن خلالها نحو 20 موقوفًا من الهروب بعد إحداث فجوة في جدار النظارة. والموقوفون من جنسيات لبنانية وسورية.

ووفق المعلومات المتوافرة، تأخر اكتشاف عملية الفرار قرابة الساعة والنصف، ما أتاح للهاربين الابتعاد عن الموقع وتفادي الملاحقة الفورية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن العملية كانت مخططة بعناية، وجرت باستغلال التراخي الأمني الليلي وقلة عدد العناصر المناوبة.

وقد باشرت الجهات المعنية تحقيقًا داخليًا عاجلًا لتحديد المسؤوليات، وسط تساؤلات جدية حول احتمال وجود إهمال أمني فادح أو حتى تواطؤ داخلي سهّل عملية الفرار.

في المقابل، رفعت القوى الأمنية من مستوى الاستنفار في المنطقة، وبدأت عمليات ملاحقة وتفتيش واسعة بحثًا عن الفارّين، وسط دعوات لتعزيز الرقابة على النظارات ومراكز التوقيف وتحديث بنيتها الأمنية.

وتُعد هذه الحادثة بمثابة جرس إنذار خطير حول واقع مراكز التوقيف في لبنان، وقد تفتح الباب أمام مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية والتجهيزات داخلها.