
يدرس الحزب الليبرالي الأسترالي إمكانية الطعن في نتيجة الانتخابات بدائرة برادفيلد في سيدني، وذلك بعد إعلان مفوضية الانتخابات الأسترالية (AEC) أن إعادة الفرز أظهرت فوز المستقلة نيكوليت بويل بفارق 26 صوتاً فقط.
وأصدرت مرشحة الحزب الليبرالي جيزيل كابتريان بياناً الأربعاء، لم تستبعد فيه الطعن القانوني في نتائج الفرز، مشيرة إلى أنها “ستراجع بعناية عمليتي العد”.
وأضافت: “هذه الإعادة أفضت إلى نتيجة مختلفة — فبينما كنتُ متقدمة في نهاية العد الأولي، باتت السيدة بويل الآن في الصدارة بعد الإعادة”.
وأوضحت المفوضية أن الفارق الأولي كان لصالح كابتريان بثمانية أصوات عند توزيع التفضيلات الأولي، ولكن مراجعات إضافية لأوراق الاقتراع خلال إعادة الفرز أدت إلى تغير النتيجة، مشيرة إلى أن هذا الأمر “ليس نادراً تاريخياً عند إعادة الفرز”.
كابتريان تُعد من الوجوه الصاعدة داخل الحزب الليبرالي، وقد عيّنتها زعيمة المعارضة سوزان لي في دور مساعد بقطاع الاتصالات ضمن توجه الحزب لتوسيع مشاركة النساء.
وبحسب القانون، يمكن للحزب الطعن في النتيجة أمام “محكمة الطعون الانتخابية” خلال 40 يوماً من تاريخ إعلان النتائج الرسمية.
وقالت مفوضية الانتخابات إن إعلان النتيجة الرسمية لدائرة برادفيلد سيتم قريباً.
وكانت بويل قد تصدرت العد الأولي بفارق 40 صوتاً، وهي مرشحة مستقلة مدعومة من حملة “كلايمت 200”. ويُعد فوزها بدائرة تُعد تقليدياً من معاقل الحزب الليبرالي تطوراً بارزاً، إذ كانت هذه آخر دائرة تُحسم نتيجتها في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025.
وبموجب النتائج النهائية، سيحوز حزب العمال على 94 مقعداً في مجلس النواب، مقابل 43 للائتلاف، بينما سيكون هناك 13 عضواً في الكروس بنش.
من جهتها، أكدت بويل أنها “واثقة تماماً” من نزاهة العملية الانتخابية، مضيفة: “سواء تم الطعن أو لا، فهذا ليس بيدي — الأمر يعود للطرف الآخر. أنا أركّز على تمثيل مصالح سكان برادفيلد وإيصال أصواتهم”.