أعلنت حزب الخضر الأسترالي وقف التحقيق الداخلي في مزاعم ضد السيناتورة دوريندا كوكس بعد مغادرتها الحزب، مشيرًا إلى أنهم لم يعودوا يمتلكون الصلاحية القانونية لمواصلة التحقيق أو فرض أي عقوبات. وكانت السيناتورة عن ولاية أستراليا الغربية قد أعلنت بشكل مفاجئ انشقاقها عن الحزب وانضمامها إلى حزب العمال، في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيرث.

وكان مدير فرع الحزب في الولاية، دين سميث، قد صرّح في البداية بأن التحقيق لم يُستكمل، لكنه أشار لاحقًا إلى أن المغادرة أوقفت الإجراءات. وتعود التحقيقات إلى شكاوى متعددة من موظفين حول سلوك السيناتورة في بيئة العمل.

من جانبها، قالت السيناتورة المستقلة ليديا ثورب إن شكواها ضد كوكس ما زالت قائمة رغم مرور ثلاث سنوات على تقديمها، وإنها لم تُحل بسبب رفض كوكس الدخول في وساطة. وقد تركت ثورب حزب الخضر في عام 2023 بسبب خلاف حول مشروع “الصوت”.

ورغم أن رئيس الوزراء ألبانيزي قال إن جميع الشكاوى المتعلقة بكوكس قد تمت معالجتها، إلا أن ثورب تؤكد أن شكواها ما زالت “حية” ولم يُغلق ملفها بعد.

أما خدمة دعم بيئة العمل البرلمانية (PWSS)، فقد رفضت تقديم أي تفاصيل حول القضايا قيد النظر، بينما كانت كوكس قد أصدرت في السابق اعتذارًا على خلفية الشكاوى، مشيرة إلى “ظروف صعبة على المستوى السياسي والشخصي”، وأضافت أن التقارير الإعلامية “تفتقر للسياق”.

ومع مغادرة كوكس، لم يعد لحزب الخضر أي ممثلين من السكان الأصليين في البرلمان الفيدرالي. وقالت تريش فرايل، وهي امرأة من شعب نغيمبا وتشغل منصب الأمين العام المشارك للجناح الدولي في الحزب، إن الحزب يسعى بجد لضمان تمثيل السكان الأصليين قبل الانتخابات المقبلة. وأضافت أنها “صُدمت” من انشقاق كوكس، مشيرة إلى أنهم لم يحصلوا إلا على “تحذير مدته خمس دقائق” فقط قبل إعلان القرار.