
أعربت موظفة سابقة لدى السيناتورة دوريندا كوكس عن “دهشتها الشديدة” و”استيائها” من تصريح رئيس الوزراء بأن الشكاوى المتعلقة ببيئة العمل قد “تم التعامل معها بالشكل المناسب”، وذلك بعد ترحيبه بانضمامها إلى صفوف حزب العمال. وكانت السيناتورة من غرب أستراليا، والتي واجهت في العام الماضي اتهامات بالتنمر من موظفين، قد أعلنت انسحابها من حزب الخضر وانضمامها إلى الحكومة في خطوة مفاجئة ظهرت فيها إلى جانب أنطوني ألبانيزي في بيرث يوم الاثنين.
إستير مونتغمري، التي عملت مع السيناتورة لمدة ستة أسابيع في عام 2024، قالت إن شكاواها وشكاوى موظفين آخرين قُدمت إلى خدمة دعم بيئة العمل البرلمانية (PWSS) لكنها لا تزال “غير منتهية”. وأشارت إلى أن المشكلة في هذه الهيئة تكمن في “عدم امتلاكها لأي صلاحيات”، وأضافت: “كل ما يمكنهم فعله هو تقديم توصيات، وهذه هي المشكلة”.
ورفضت هيئة PWSS تقديم معلومات إلى شبكة ABC، فيما أصر رئيس الوزراء مرارًا على أن تلك الشكاوى “تمت مراجعتها” وهي من “الماضي”. وأكد يوم الاثنين أن “هذه القضايا تم التعامل معها بالشكل المناسب”، مشيرًا إلى أن حكومته وضعت إرشادات واضحة للتعامل مع شكاوى بيئة العمل وضمان بيئة آمنة.
وقد كرر تصريحاته يوم الثلاثاء قائلاً إن “الآلية التي أنشأتها حكومتي تعاملت مع هذه الشكاوى”.
رغم أن مونتغمري لم تكشف تفاصيل شكواها، إلا أنها قالت إن تجربتها في المكتب سببت لها صدمة نفسية، وأوضحت أنها تتحدث مع مجموعة من زملائها السابقين الذين يفكرون في اتخاذ إجراءات قانونية. وأضافت: “لم يكن أمامنا خيار سوى تشكيل مجموعة من الموظفين السابقين والمضي في الطريق القانوني”.
وتم الاتصال بالسيناتورة كوكس للتعليق.
وفي العام الماضي، ذكرت صحيفة “ناين” أن 20 موظفًا غادروا مكتب السيناتورة خلال ثلاث سنوات، من بينهم من تقدموا بشكاوى تنمر. وردت كوكس آنذاك باعتذار عن “الضيق الذي تسببت به”، مشيرة إلى “ظروف صعبة سياسيًا وشخصيًا”، وانتقدت في الوقت ذاته ما ورد في التقرير.