
حقق حزب “أمة واحدة” بقيادة بولين هانسون مفاجأة انتخابية بعد أن ضاعف عدد ممثليه في مجلس الشيوخ الأسترالي،
عقب الانتخابات الفيدرالية الأخيرة. وجاءت النتيجة بعدما فشل حزب العمال في تأمين المقعد الأخير في كل من نيو ساوث ويلز وغرب أستراليا، حيث نجح مرشحو “أمة واحدة” في انتزاع المقعدين.
هذا التطور يعيد الحزب إلى ذروته التي بلغها عقب انتخابات الحل المزدوج في عام 2016. ومع ذلك،
لا تزال الحكومة قادرة على تمرير التشريعات عبر مجلس الشيوخ بالاعتماد على دعم حزب الخضر فقط، ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الائتلاف المعارض.
أصبح لحزب “أمة واحدة” الآن أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ، ما يضعه على قدم المساواة مع الحزب الوطني من حيث التمثيل في المجلس.
وبذلك يتشكل التوازن الجديد في مجلس الشيوخ من 28 مقعدًا لحزب العمال، مقابل 27 للائتلاف، مع احتفاظ حزب الخضر بـ11 مقعدًا.
الكتلة المستقلة تشمل الآن أربعة أعضاء من “أمة واحدة”، إلى جانب ديفيد بوكوك من إقليم العاصمة الأسترالية، وجاكي لامبي وتامي تيريل من تسمانيا، وليديا ثورب من فيكتوريا، ورالف بابيت وفاطمة بايمان من غرب أستراليا. يحتاج تمرير القوانين إلى 39 صوتًا في مجلس الشيوخ، مما يمنح الحكومة والتحالف مع الخضر هامشًا ضيقًا للغاية لتمرير مشاريع القوانين.
وفي حال فقدان حزب العمال أو الخضر لأي عضو، ستُجبر الحكومة على البحث عن دعم من أحد المستقلين، إذا قرر الائتلاف التصويت ضد المشروع.
وكان السناتور مالكولم روبرتس وبولين هانسون هما العضوان الوحيدان لحزب “أمة واحدة” خلال الدورة السابقة. أما الآن، فقد أُعلن رسميًا عن فوز وارويك ستايسي بالمقعد الأخير في نيو ساوث ويلز، وتايرون ويتن بالمقعد الأخير في غرب أستراليا.
وفي حين كانت التوقعات الأولية تشير إلى إمكانية حصول حزب العمال على ما يصل إلى 30 مقعدًا، فإن النتائج النهائية أظهرت تراجعًا مفاجئًا لصالح “أمة واحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن المرة السابقة التي حصل فيها الحزب على أربعة مقاعد شهدت انقسامات داخلية وأزمة تتعلق بمسألة الجنسية، ما أدى إلى فقدان الحزب بعض أعضائه، باستثناء بولين هانسون.
وفي تصريح لشبكة سكاي نيوز، قالت هانسون إن حزبها سيستخدم هذا التمثيل المتزايد للدعوة إلى انسحاب أستراليا من الالتزامات المناخية الدولية. وأضافت: “تغير المناخ خدعة، وهو لا يخدم الشعب الأسترالي، بل يزيد من معاناته”. وأكدت أن الحزب سيواصل التمسك بسياساته، وسيعمل على محاسبة الحكومة والتواصل مع الشعب الأسترالي لنقل رؤيته بوضوح.