كشفت دراسة حديثة أن أستراليا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في معدل إصابة الشباب بسرطان الأمعاء الغليظة (القولون)، مع زيادة سنوية تُقدّر بـ8% خلال العقود الثلاثة الماضية.

ووفقًا للباحثين في جامعة ملبورن، فإن الأشخاص المولودين في عام 1990 أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنةً بمن وُلدوا في عام 1950.

من بين الحالات المسجلة، تبرز قصة الباحث العلمي البالغ من العمر 37 عامًا، السيد ميلين، الذي تم تشخيصه في البداية بالمرحلة الثالثة من السرطان، وخضع لعملية جراحية و12 جلسة من العلاج الكيميائي. وعلى الرغم من تحسنه المؤقت، إلا أن المرض عاد في مارس الماضي بمرحلة متقدمة (المرحلة الرابعة).

يشير الخبراء إلى أن هذه الزيادة قد تكون مرتبطة بعوامل بيئية أو نمط الحياة الحديث، مثل النظام الغذائي وقلة النشاط البدني. ويُحذر المدير التنفيذي لمنظمة “سرطان الأمعاء أستراليا”، جوليان ويجينز، من أن هذا النوع من السرطان قد يصبح الأكثر فتكًا بين الرجال والثاني بين النساء تحت سن الخمسين بحلول عام 2024.

تُظهر البيانات أن واحدًا من كل تسعة حالات جديدة يتم تشخيصها حاليًا في أستراليا يحدث لدى أشخاص دون سن الخمسين، مع تضاعف خطر الإصابة قبل سن الأربعين منذ عام 2000.

يدعو الخبراء إلى تعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر وتبني نمط حياة صحي للحد من هذه الظاهرة المتنامية.