
واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا: ترخيص عام يشمل الحكومة وكيانات حيوية
في تحول مفاجئ في السياسة الأميركية تجاه دمشق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، إصدار ترخيص عام رقم 25 يقضي برفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية وعدد واسع من المؤسسات والأفراد، ما يمثل تخفيفًا غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
ويُجيز القرار الجديد، وفق بيان رسمي صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إجراء المعاملات التي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مشيرًا إلى أن الترخيص يرفع فعليًا القيود عن التعامل المالي والتجاري مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وشمل القرار أيضًا وقف تنفيذ العقوبات ضد أشخاص وكيانات بارزة، أبرزها:
-
الرئيس السوري أحمد الشرع
-
وزير الداخلية أنس خطاب
-
المصرف المركزي السوري
-
المصرف التجاري السوري
-
سيترول، الشركة السورية للنفط، شركة مصفاة بانياس، شركة مصفاة حمص
-
الخطوط الجوية العربية السورية
-
المؤسسة العامة للنفط والغاز
-
الهيئة العامة السورية للنقل البحري
-
الوزارات المعنية بالنفط والسياحة
-
فندق “فور سيزونز دمشق”
-
المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون
-
عدد من المصارف الحكومية، بينها المصرف الصناعي، العقاري، الزراعي، ومصرف التوفير
-
شركات الموانئ في اللاذقية وطرطوس، وغرفة الملاحة السورية
إعفاء مؤقت من “قانون قيصر”
وفي خطوة موازية، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح إعفاء مؤقت من العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر” لمدة 180 يوماً، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، الطاقة، الرعاية الصحية، وجهود الإغاثة الإنسانية.
قرار مدعوم من السعودية
وجاء القرار الأميركي بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته الرياض في 13 أيار 2025، أنه اتخذ قرار رفع العقوبات بناءً على طلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار توجه جديد لدعم الاستقرار في سوريا وإعادة الإعمار.
خلفية العقوبات
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات مشددة على النظام السوري منذ عام 2011، إبان الانتفاضة ضد الرئيس السابق بشار الأسد، وأدرجت سوريا منذ عام 1979 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، تلتها موجات متكررة من العقوبات طيلة السنوات الماضية.
تداعيات القرار
ويرى مراقبون أن هذا التطور يمهد لانفتاح اقتصادي على سوريا، ويمنح المنظمات الإنسانية والمستثمرين الأجانب هامش تحرك أوسع للمشاركة في جهود إعادة إعمار البلاد، بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة الدولية.