
اليونيفيل تدعم مزارعي مروحين: تعاون أمني وإنساني لاستعادة النشاط الزراعي جنوب لبنان
مرجعيون – في خطوة إنسانية وأمنية لافتة، قدّم قطاع “اليونيفيل” الغربي بقيادة العميد نيكولا ماندولسي، مساعدة حيوية لمزارعي بلدة مروحين، التي تضررت بشدة جراء التوترات المستمرة في جنوب لبنان، وذلك في إطار مهمة البعثة الأممية لدعم السكان المدنيين، وبالتنسيق مع السلطات المحلية والجيش اللبناني.
وأوضح بيان صادر عن “اليونيفيل” أن هذه المبادرة جاءت عقب اجتماع عُقد في 9 أيار بين العميد ماندولسي ورئيس بلدية مروحين محمد غنام، الذي عبّر عن امتنانه للدعم المستمر الذي تقدمه قوات حفظ السلام الدولية، وسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه أبناء البلدة، ولا سيما المزارعين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى معداتهم الزراعية المخزنة في مناطق قريبة من “درع المنطقة العازلة المؤقتة” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في زرعيت، بسبب الأوضاع الأمنية الحساسة.
واستجابةً لطلب رسمي من الجيش اللبناني، نسّق القطاع الغربي لليونيفيل، بالتعاون الوثيق مع قيادة قطاع جنوب الليطاني، تسيير دوريات مشتركة لتوفير الظروف الأمنية اللازمة التي تتيح للمزارعين العودة بأمان إلى منشآتهم وتقييم أوضاع معداتهم.
وفي 22 أيار، اجتمعت دوريات اليونيفيل والجيش اللبناني في مروحين، بحضور رئيس البلدية، لمرافقة نحو 20 مزارعًا محليًا إلى مواقعهم، وتمكينهم من معاينة واسترجاع آلياتهم الزراعية الموجودة قرب المنطقة العازلة.
واعتبر البيان أن هذا النشاط يعكس تنسيقًا فعّالًا مبنيًا على الثقة المتبادلة بين “اليونيفيل” والقوات المسلحة اللبنانية، مشيرًا إلى أن قرب هذه العملية من منطقة عازلة إسرائيلية يمنحها أهمية استثنائية.
من جهته، شدد العميد ماندولسي على أن “دعم السكان المدنيين هو ركيزة أساسية من ركائز مهمة اليونيفيل”، مؤكدًا التزام البعثة اليومي بالعمل مع الجيش اللبناني لتعزيز الأمن والاستقرار. وقال: “نحن ملتزمون تمامًا بتقديم الدعم المستمر للمجتمعات المحلية، وسنواصل جهودنا لمساعدتها على استعادة نمط الحياة الطبيعي رغم التحديات“.