
جعجع ثمّن مواقف الرئيس الفلسطيني: لجدول زمني سريع لجمع السلاح الفلسطيني في لبنان
في خطوة لافتة تعكس عمق العلاقة بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، واصفًا إياها بأنها “زيارة الرئيس العربي الأول إلى لبنان في العهد الجديد”، ومشيرًا إلى أنها “ليست غريبة عن الرئيس عباس الذي لطالما حمل لبنان في قلبه، واتخذ خطوات جبارة لبناء علاقات لبنانية – فلسطينية سليمة وصحيحة”.
واعتبر جعجع أن ما يُسجّل بإيجابية كبيرة للرئيس عباس، هو موقفه الواضح والحازم من مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان، حيث أكّد مرارًا وتكرارًا، وآخرها خلال زيارته الحالية، “أنه لا ضرورة لوجود أي سلاح فلسطيني على الأراضي اللبنانية، لا داخل المخيمات ولا خارجها”، وهو موقف – بحسب جعجع – “يتجنّب الكثير من المسؤولين اللبنانيين التعبير عنه بهذا الوضوح”.
وشدد جعجع على أن مواقف الرئيس عباس المتكررة، والتي دعت إلى احترام سيادة الدولة اللبنانية، وحصر أي عمل عسكري على الأراضي اللبنانية بالجيش اللبناني وحده، قد “دحضت كل الحجج التي تتلطّى خلفها قوى الممانعة اللبنانية والفلسطينية للإبقاء على السلاح غير الشرعي، واستخدامه لأجندات داخلية لم تعد خافية على أحد”.
وفي هذا السياق، دعا جعجع الحكومة اللبنانية إلى “عدم تضييع الوقت”، مطالبًا “بوضع جدول زمني لا يتعدى الأسابيع القليلة، لجمع السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها، وتولي الدولة اللبنانية أمن المخيمات كما المناطق المحيطة بها، تمهيدًا لجمع كل السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية، وحل التنظيمات العسكرية غير الشرعية”.
ولفت جعجع إلى أن الشعب اللبناني “دفع ثمنًا باهظًا على مدى ثلاثين عامًا بسبب وجود القرار العسكري والأمني خارج إطار الدولة”، وقد حان الوقت – برأيه – “لقيام دولة فعلية تحتكر السلاح والقرار الأمني داخل مؤسساتها الشرعية”.
وفي سياق متصل، كشف جعجع عن اتصال هاتفي جرى بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس، “جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول مجمل تطورات المنطقة، لا سيما في فلسطين ولبنان”، حيث ثمّن جعجع “موقف الرئيس عباس الداعم لبسط سيادة الدولة اللبنانية الكاملة، وحصر السلاح بيدها دون سواها”.
وختم جعجع بالإشارة إلى أنه “تم الاتفاق مع الرئيس عباس على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين اللبناني والفلسطيني”