
دروز جرمانا يرفضون تسليم السلاح… وتل أبيب تُنشئ مستشفى ميدانياً داخل سوريا
سادت بلدة جرمانا جنوب شرقي دمشق أجواء توتر حذّر كثيرون من أنها تشبه مقدمات العواصف. ففي ظل تصاعد التوترات الأمنية في الجنوب السوري، اتخذت الغالبية الدرزية في البلدة قراراً بعدم تسليم سلاحها للحكومة السورية، التي باتت – بحسب تعبيرهم – واقعة تحت نفوذ فصيل إسلامي.
وأكد أبناء البلدة أن قرارهم ليس تحدّياً للدولة، بل نابع من مخاوف جدّية من تكرار سيناريو “مجازر الساحل” التي ما زالت ماثلة في الذاكرة، مشددين على افتقار الحكومة الحالية لأي ضمانات لحمايتهم في حال اندلاع نزاع مسلح جديد.
في هذا السياق، رُصدت تحركات إسرائيلية غير مسبوقة، تمثلت بإنشاء مستشفى ميداني داخل الأراضي السورية المحاذية للجولان المحتل، في خطوة وُصفت بأنها احترازية تحسباً لانفجار أمني محتمل في الجنوب.
وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه الضغوط على القرى الدرزية ومناطق الجنوب، وسط غموض يكتنف مستقبل التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة.