
حقق تيم ويلسون فوزًا مفاجئًا على المستقلة زوي دانيال في دائرة جولدستين بملبورن، في أول بصيص أمل لحزب الأحرار الذي تلقى هزيمة قاسية في الانتخابات الأخيرة. ويُعد ويلسون من الأصوات المعتدلة داخل الحزب، ما يعطي مؤشرًا على أن استعادة المقاعد الحضرية لا تزال ممكنة.
وفي أول تصريحات له عقب الفوز، أبدى دعمه القوي للطاقة النووية، قائلاً: “أؤمن إيمانًا عميقًا بدور الطاقة النووية. بدونها، إما أننا سنعود إلى الفحم، أو سنواجه تراجعًا صناعيًا.”
هذا التصريح يُبرز الانقسام القائم داخل الائتلاف بشأن سياسة الطاقة. وعلى الرغم من وضوح رؤية الناخبين الذين رفضوا الخيار النووي خلال التصويت، فإن بعض الأصوات داخل الائتلاف تواصل الدفاع عن هذا التوجه.
كانت الخطة التي تم طرحها تتضمن بناء سبع محطات نووية بحلول عام 2050، على أن تبدأ أولها العمل بين عامي 2035 و2037. ولكن التحديات الزمنية والتطور السريع في مصادر الطاقة المتجددة تجعل هذه الخطة غير واقعية.
ويرى الخبراء أن تبني الطاقة النووية قد يكون خيارًا طويل الأجل، لكنه غير قابل للتطبيق حاليًا، خاصةً في ظل الانقسامات داخل حزب الأحرار، حيث يدعو البعض إلى رفع الحظر فقط دون التزام ببناء المحطات.
وفي مناطق كانت مرشحة لاستضافة محطات نووية، مثل بلدة ليثغو، شهدت صناديق الاقتراع تحولًا كبيرًا ضد الائتلاف، مع تسجيل نسب تغيير تجاوزت 20%. بالمقابل، شهدت المناطق المخصصة لمشروعات الرياح البحرية تحولاً لصالح حزب العمال.
رغم نتائج الاستطلاعات التي أظهرت أن السياسة النووية أثرت على قرار أكثر من ثلث الناخبين، يواصل بعض قادة الحزب – وعلى رأسهم ويلسون – التمسك برؤيتهم البديلة لمستقبل الطاقة في أستراليا.