
أعلن زعيم حزب الخضر، آدم باندي، عن خسارته لمقعد ملبورن الفيدرالي، الذي شغله لأكثر من 15 عامًا، فاتحًا بذلك المجال أمام الحزب لتعيين زعيم جديد.
وجاء إعلان باندي بعد أيام من ترقب نتائج فرز الأصوات، حيث هنّأ المرشحة العمالية سارة ويتي على فوزها، وقال: “اتصلتُ بسارة ويتي لتهنئتها وتمنيت لها التوفيق كعضوة البرلمان الجديدة عن ملبورن”.
وكان باندي قد فاز بالمقعد لأول مرة عام 2010 مستفيدًا من تفضيلات الأحزاب الأخرى، لكنه أقر بصعوبة المعركة هذه المرة قائلاً: “تغلبنا على الليبراليين والعمال وأمة واحدة من قبل، لكننا لم ننجح هذه المرة”.
وبفوز ويتي، وهي حاضنة أطفال تنفيذية لمؤسسة خيرية تُعنى بتوفير الحفاضات للعائلات المحتاجة، يعود المقعد إلى حزب العمال بعد غياب دام 15 عامًا.
الحزب الصغير يواجه خسارة محتملة لثلاثة من مقاعده الأربعة في مجلس النواب، بعد تراجع دعم الناخبين لليبراليين مما سمح للعمال باستعادة مقعدي بريزبن وغريفيث. بينما لا تزال نتيجة مقعد رايان، الذي تشغله النائبة إليزابيث واتسون-براون، غير محسومة.
ومن المتوقع أن يُفتح السباق على قيادة الحزب، مع ورود أسماء مثل سارة هانسون-يونغ ومهرين فاروكي كمرشحتين محتملتين.
اتهم باندي التفضيلات المتبادلة بين الليبراليين وحزب أمة واحدة بأنها السبب في تفوق العمال، على الرغم من حصول حزبه على أعلى نسبة من الأصوات الأساسية. وقال: “نحن البديل الحقيقي للنظام الثنائي”.
وقد ركّز باندي خلال مسيرته على قضايا المناخ، والإسكان، وإدخال خدمات طب الأسنان إلى نظام ميديكير، كما لم يتوانَ عن اتخاذ مواقف حاسمة في قضايا خارجية كالصراع في غزة.
انتهت مسيرة باندي التي بدأت عام 2010 بوصوله إلى زعامة الحزب في 2020، مما يمثل نقطة تحول في مستقبل حزب الخضر الفيدرالي.