
استمعت هيئة المحلفين في المحكمة العليا إلى أن إيرين باترسون، المتهمة بقتل ثلاثة أشخاص، كانت تُخفي “فطرًا مطحونًا” في أطعمة تقدمها لعائلتها وأطفالها، دون علمهم، بحسب ما كشفته منشورات على حسابها في فيسبوك.
السيدة باترسون (50 عامًا) تُحاكم في مدينة مورويل بتهمة قتل والدي زوجها السابق، دون وغايل باترسون (كلاهما 70 عامًا)، بالإضافة إلى شقيقة غايل، هيذر ويلكنسون (66 عامًا). وتوفي الثلاثة بعد تناولهم وجبة “بيف ويلينغتون” زُعم أنها احتوت على فطر “كاب الموت” السام، في منزل باترسون بمدينة ليونغاثا يوم 29 يوليو 2023.
الناجي الوحيد من هذه الوجبة كان زوج هيذر، القس إيان ويلكنسون (71 عامًا).
وقد نفت باترسون الاتهامات، مشيرة إلى أن ما حدث كان “مأساة وحادثًا فظيعًا”.
شهادات من صديقات فيسبوك
قدمت ثلاث من صديقات باترسون عبر فيسبوك شهاداتهن عبر الاتصال المرئي، حيث أشرن إلى أنهن تعرفن عليها من خلال مجموعة فيسبوك مهتمة بالجرائم الحقيقية، وتواصلن معها في مجموعة خاصة منذ عام 2019.
واحدة من الشاهدات، دانييلا باركلي، قالت إن باترسون كانت تتحدث بحماس عن شرائها جهازًا لتجفيف الطعام، وتحديدًا لاستخدامه في تجفيف الفطر.
وقد عُرضت على هيئة المحلفين رسالة كتبتها باترسون:
“كنت أخفي الفطر المطحون في كل شيء. وضعته في البراونيز بالأمس، ولم يكن لدى الأطفال أي فكرة.”
كما تم عرض صورة لجهاز التجفيف مع عدة شرائح فطر موضوعة عليه.
شاهدات أخريات أكدن أن باترسون كانت تصف نفسها بأنها ملحدة، رغم أنها كانت تحضر الكنيسة استجابةً لضغوط عائلة زوجها.
خلافات عائلية واتهامات متبادلة
كشفت رسائل داخل مجموعة عائلية في فيسبوك عن خلافات مادية بين باترسون وزوجها السابق، خاصةً فيما يتعلق بالنفقة وتغيير وضعه الضريبي إلى “أعزب”، ما أدى إلى فقدانها استحقاق دعم مالي حكومي يُقدر بـ15,000 دولار.
وخلال المحكمة، أنكرت باترسون أنها استخدمت جهاز التجفيف لتسميم الضحايا، فيما لم يتذكر زوجها السابق إذا ما سألها عن ذلك أثناء وجودهم في المستشفى.