
في حادثة هي الأولى من نوعها منذ وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، اعترض عددٌ من سكان بلدة طير دبا، الواقعة شرق مدينة صور جنوبيَّ لبنان، آليّتَين تابعتَين لدوريّة من قوّات الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان (يونيفيل)، ومنعوهما من متابعة مسارهما بحجّة غياب مرافقة من الجيش اللّبنانيّ، ما اضطرّهما إلى التراجع موقّتًا.
وتعليقًا على الحادث، قالت نائبة المتحدّث الرسميّ باسم الـ “يونيفيل” كانديس آرديل في بيان إنّ “جنود حفظ السّلام الذين كانوا ينفّذون دورية دعمًا للقرار 1701 تعرّضوا للاعتراض مرّتَين من قِبَل مدنيّين”. وأضافت: “سلك عناصر الدورية طريقًا بديلًا ولاحقهم المحتجّون لبعض الوقت، لكنّهم تمكّنوا في نهاية المطاف من استئناف المهمّة المقرَّرة. وقد أُبلغ الجيش اللبناني بالحادثة”.
وتابعت آرديل: “نُذكّر الجميع بأنّ قوّات حفظ السّلام تعمل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللّبنانيّ، لدعم الحكومة اللّبنانيّة في تطبيق القرار 1701 في هذه المرحلة الحسّاسة. وأيّ محاولة للتدخّل في أداء القوّات تتعارض مع التزام لبنان بهذا القرار”.
غضب في المستوطنات
في سياقٍ أمنيّ متّصل، أكّد رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيخاي شتيرن، أنّ “إسرائيل لا تزال ترواح مكانها من الناحية الأمنيّة في الشمال”، مضيفًا أنّها “لم تستخلص العبر”.
وفي حديث إلى قناة “كان” الإسرائيليّة، الجمعة، أشار شتيرن إلى أنّ “50% من المستوطنين فقط عادوا إلى كريات شمونة”، بينما عاد “30% من المصالح فقط إلى العمل