من عتمة الأنفاق .. في غزة الأبية

ستخرج فلسطين .. إلى الحياة ، إلى الحرية

سيخرج المارد الفلسطيني ..

ليعبر إلى القدس .. إلى الضفة الغربية

شاهراً زهرةً .. وغصن زيتون وبندقية

ليقول للتاريخ .. أيها التاريخ سجّل

بأجمل حروف الأبجدية

أن طفلة في غزة .. تقوم من تحت الركام

وفي جسدها ألف شظية .. وشظية

وتقول أيها التاريخ .. سأمشي على دمي

وألملم أعضائي .. وأشلائي

ودفاتري وأقلامي .. وحقيبتي المدرسية

إقترب أيها التاريخ .. وأفتح حقيبتي

لإني تركت فيها وصية

أقول فيها .. أنا طفلة غزة الأبية

سأمشي على دمي ..

إلى مقر الجامعة العربية

لأقول لهم ..

لا تمشوا في جنازتي

ودعوني أستريح

ولا تذرفوا على جسدي

دموع التماسيح

إقترب أيها التاريخ

إقترب من أشلائي

وحدّق بأطرافي ودمائي

ولا تسأل عن إسمي

لأن أسماء أطفال غزة

هم كلهم أسمائي