احتفل أهالي حي المزة في دمشق بإعلان الأمن السوري القبض على تيسير عثمان، المسؤول السابق في مخابرات نظام الأسد ومتورط في تعذيب وإخفاء نحو 5 آلاف سوري.

وفي خطوة طال انتظارها، ألقت الجهات المختصة القبض على المدعو أبو محمد تيسير عثمان، المعروف بدوره البارز في سرية المداهمة التابعة لفرع الأمن العسكري 215 في دمشق، أحد أكثر الأفرع الأمنية التي ارتبط اسمها بانتهاكات مروّعة خلال سنوات الصراع السوري.

وبحسب المعلومات الرسمية، شغل عثمان منصب “مسؤول الدراسات” داخل الفرع، ويُعد العقل المدبر لعدد من حملات الاعتقال والإخفاء القسري، خاصة في حي المزة، حيث يُتهم بالتورط في قتل وإخفاء ما يقارب خمسة آلاف شاب، في واحدة من أفظع الجرائم التي ما زالت ذاكرتها حية لدى السوريين.

وعقب الإعلان عن توقيفه، خرج العشرات من أهالي حي المزة إلى الشوارع احتفالاً، رافعين صور المفقودين ومرددين شعارات تطالب بمحاكمة كافة المتورطين، مؤكدين أن هذه الخطوة “بداية نحو العدالة وكشف الحقيقة”.

ويأتي هذا التطور في وقت تتجه فيه العديد من الجهات السورية والدولية لدعم ملفات المحاسبة والمساءلة، كجزء من مسار العدالة الانتقالية في البلاد بعد سنوات من النزاع والدمار.