
أعلنت قيادة شرطة ولاية فيكتوريا عن تقديم “دعم كامل” لاثنين من ضباطها، وذلك عقب حادثة أدت إلى مقتل رجل بعد أن أطلق عليه النار خلال مواجهة في منطقة ملبورن الغربية الداخلية.
فقد استجاب الضابطان لبلاغ ورد حوالي الساعة التاسعة من مساء الليلة الماضية يفيد بوجود رجل يحمل سكينًا في شارع ألبرت بمنطقة فوتسكراي.
وأوضح قائد شرطة فيكتوريا، تيم تالي، أن الضابطين وجّها أوامر للرجل بإلقاء سلاحه، إلا أنه هاجمهما بالسكين، مما دفعهما إلى إطلاق النار عليه.
كما أشار تالي إلى أنه حسب المعلومات الأولية، لم يستخدم الضابطان رذاذ الفلفل أو مسدسات الصعق الكهربائي قبل لجوئهما إلى استخدام السلاح الناري.
وأضاف تالي: “تتلقى الشرطة تدريبات متخصصة، وهي مجهزة بمجموعة متنوعة من الخيارات التكتيكية والمعدات لضمان سلامة المجتمع. وفي ظل هذه الظروف، رأى أفراد الشرطة أن استخدام السلاح الناري كان الإجراء المناسب.”
وأكد تالي أن “هذا الأمر سيكون بالتأكيد جزءًا من التحقيق الجاري من قبل فرقة جرائم القتل.”
وقد قام المسعفون بمعالجة الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته رسميًا بعد، لكنه فارق الحياة في موقع الحادث.
وتجري حاليًا فرقة جرائم القتل ووحدة المعايير المهنية تحقيقًا في ملابسات الحادث، وهو إجراء روتيني وفقًا لما صرحت به الشرطة.
وقال تالي: “إنه وضع صعب، لكنني أبلغت الضابطين بدعمي الكامل لهما ولأفعالهما في الليلة الماضية.” وأضاف: “بالتأكيد لن يتم الاستغناء عن خدماتهما، وكل ما نريده هو التأكد من سلامتهما وقدرتهما على العودة إلى العمل.”
وتعمل الشرطة أيضًا على تحديد مصدر السكين الذي كان بحوزة الرجل.
وقال تالي: “على حد علمي، هناك عدد من المراكز التجارية القريبة، وسيشمل التحقيق بالتأكيد كيفية حصول هذا الشخص على السكين. لا يوجد أي مبرر لحمل الأشخاص سكاكين في الأماكن العامة.”
شهدت المنطقة تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حيث تم إغلاق معظم المنطقة المحيطة بساحة فوتسكراي، بينما يواصل الضباط جمع الأدلة.
وأشار تالي إلى أن تعزيزات من الشرطة ستتواجد في المنطقة خلال الأيام المقبلة لضمان سلامة المجتمع، واصفًا الحادث بأنه “مأساوي”. وأضاف: “سنبذل قصارى جهدنا لدعم المجتمع والشهود والمارة. إنها أيضًا مأساة لعائلة المتوفى، وسنسعى لتقديم الدعم لهم بمجرد التعرف على هويته.”
من جانبها، أكدت رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا، جاسينتا ألان، على أهمية الشفافية في التحقيقات المتعلقة بوفاة الرجل. وقالت: “من الواضح أن هذه ظروف مؤلمة للغاية لعائلة هذا الشخص، وكذلك للمجتمع المحلي الذي سيكون قلقًا للغاية بشأن ما حدث. ولهذا السبب، سيكون من الضروري جدًا السماح للشرطة بمواصلة تحقيقاتها والتواصل مع المجتمع.”