
تخضع المؤثرة سيئة السمعة على إنستغرام، بيل جيبسون، لمزيد من التدقيق مجددًا بعد عقد من الزمن على هروبها من المحاسبة القانونية، وذلك بعد أن هزّت مجتمع العافية الأسترالي بادعاءاتها المزيفة.
تمكنت جيبسون من الإفلات من التهم الجنائية رغم تقديمها ادعاءات كاذبة عبر مدونتها الإلكترونية الخاصة بالصحة والعافية، مما أدى إلى واحدة من أشهر عمليات الاحتيال في أستراليا وأثار غضبًا واسعًا، لا سيما بين ضحايا خداعها.
تعود قصتها إلى الواجهة مجددًا من خلال مسلسل درامي محدود على “نتفليكس” بعنوان Apple Cider، حيث يتتبع المسلسل رحلة جيبسون، التي كانت أمًا عزباء تبلغ من العمر 26 عامًا، إلى الشهرة العالمية عام 2013 عندما زعمت أنها مصابة بسرطان دماغي في مراحله النهائية. نشرت تحديثات عن حالتها الصحية وادعت لاحقًا أنها شُفيت من الورم الخبيث بطريقة معجزة.
وبفضل قصتها المفبركة، روجت جيبسون لتطبيق وصفات وكتاب طهي بعنوان The Whole Pantry، والذي حقق 200 ألف تحميل من متجر “آبل” خلال شهر واحد. كما أكدت أن جزءًا من عائدات المشروع سيُخصص للتبرعات الخيرية ودعم أسرة طفل مصاب بالسرطان.
لكن في عام 2015، فجّرت جيبسون مفاجأة مدوية عندما اعترفت بأنها لم تُصب قط بأي مرض عضال، مما كشف زيفها أمام متابعيها الأوفياء.
وبعد تحقيقات استمرت عامين، خلصت هيئة شؤون المستهلك في ولاية فيكتوريا إلى أن جيبسون تبرعت بنسبة 2% فقط من أرباحها، معتبرة أنها انتهكت قوانين حماية المستهلك. وأمرت المحكمة الفيدرالية الأسترالية بدفعها غرامة قدرها 410,000 دولار أسترالي (حوالي 261,000 دولار أمريكي) وحظرت عليها تقديم أي ادعاءات تتعلق بالصحة مستقبلاً.
وفي رسالة إلى المحكمة، أقرت جيبسون بأنها عاطلة عن العمل، ومثقلة بالديون، وغير قادرة على دفع الغرامة. لكن وفقًا للقانون الأسترالي، لا تعفي الظروف المالية الصعبة من الامتثال للأحكام القضائية، مما قد يسمح للسلطات باتخاذ إجراءات إضافية لاسترداد المبلغ.
ورغم مرور ثماني سنوات، لا تزال السلطات تسعى لاستعادة الغرامات والفوائد المتراكمة، بينما يبقى من غير الواضح ما إذا تم تحصيل أي أموال حتى الآن.
وأكدت هيئة شؤون المستهلك في ولاية فيكتوريا لموقع Fox News Digital أنها “تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الحكم القضائي ضد أنابيل ناتالي جيبسون (بيل جيبسون)”.
وبينما لا تزال جيبسون غير خاضعة بالكامل للمساءلة القانونية، إلا أن تداعيات خداعها مستمرة في أستراليا.
وعلّق متحدث باسم حكومة ولاية فيكتوريا قائلًا: “الغرامات المفروضة على السيدة جيبسون لن تختفي ببساطة، وسيستمر ملاحقتها من قبل الجهات المعنية”.