
الاعلامية ريم ديب -ملبورن
وصل منذ ثلاثة أسابيع رئيس مؤسسة سعاده للثقافة الدكتورميلاد السبعلي إلى استراليا، حيث بدأ زيارته في سدني وانتقل بعدها إلى أدلايد ومن ثمّ إلى العاصمة كانبرا حيث التقى سفير لبنان الأستاذ ميلاد رعد، ليحط به الرحال في ملبورن.. مساء الجمعة الماضي، وكان في استقباله في مطار ملبورن حشدٌ من أبناء الجالية اللبنانيّة والعربيّة.
وفي اليوم التالي لوصول السبعلي شارك منفذيّة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ احتفالها في الأول من آذار ذكرى ميلاد الزعيم أنطون سعاده في قاعة مارون ، وفي اليوم التالي لوصوله ألقى محاضرةً ثقافيّة قيّمة عند الثالثة من بعد ظهريوم الأحد الماضي في قاعة الاجتماعات التابعة لكنيسة سيدة لبنان المارونية والتي تحمل عنوان ” المعرفة والتطورات التكنولوجيّة وتأثيراتها ” من خلال ندوةٍ دعت إليها اللجنة المنظّمة لزيارته، والتي سعى لتكوينها منسّق اللجنة الاغترابيّة الأستاذ سايد النكت وعمل على تطويرها ليكون استقبالاً يليق بالضيف الكريم.
حضر الندوة قنصل لبنان العام في فيكتوريا الأستاذ رامي الحامدي، والمحامي فادي الزوقي رئيس غرفة التجارة والصناعة في أستراليا، وأعضاء اللجنة المنظّمة لزيارة رئيس مؤسسة سعاده للثقافة، وأعضاء الهيئة الإداريّة في المؤسسة، بالإضافة إلى حشد كبير من المواطنيين، وممثّلين عن مؤسّسات الجالية الحزبيّة والإجتماعيّة والخيريّة والرياضيّة وفعّاليات أدبيّة وعلميّة وثقافيّة ودينيّة، ورجال أعمال، وإعلامييّن.
ابتدأ اللقاء بأبناء الجالية والحوار معهم بالنشيدين اللبنانيّ والأستراليّي، وبعدها رحّب عريف الحفل الأستاذ سامي مظلوم بالضيف المحاضر والحضور ، وبكلماته المعبّرة والجميلة والتي اعتدنا عليها أسهب الأستاذ سامي في الكلام عن ماهيّة الندوة، وانتقل بعدها لتقديم الأستاذة زكية النزق التي ألقت كلمة اللجنة المنظّمة لزيارة الدكتور السبعلي.. ورحّبت فيها بالضيف الكريم بإسم اللجنة، تلا الكلمة قصيدة للشاعر المخضرم والأمين صباح العبد الله من وحي المناسبة، كما قدّم المحاضر رؤية عصريّة شاملة للتطوّرات التكنولوجيّة والمعرفيّة وتأثيراتها على العديد من المجالات الاقتصاديّة والتنمويّة والتربويّة في بلادنا وفي بلاد الاغتراب.. لتبدأ بعدها الندوة الحواريّة مع الدكتور الضيف والتي أدارها رئيس اللجنة الاغترابيّة في المؤسسة الأستاذ سايد النكت.
كانت ندوة حواريّة ممتعة ورائعة ومثمرة.. قدّم من خلالها الدكتور السبعلي، كلّ معلوماته المعرفيّة والعلميّة والثقافيّة.. التي اكتنزها خلال سنين حياته، والتي انتشرت لقيمتها الكبيرة على امتداد الوطن العربيّ والعالم.. سعى الدكتور ميلاد إلى تزويد الحضور بالعلوم والمعارف التي وصلت إليه التطوّرات التكنولوجيّة، شارحاً تأثيرها على عالمنا المعاصر، شملت الندوة الحواريّة مواضيع ثقافيّة واغترابيّة وتكنولوجيّة، خاصة لجهة دور الجيل الجديد، وتأثيرات ومحاذير استخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية المشاركة بتنميّة البلاد والاستفادة من الخبرات المهاجرة.. كما أجاب حضرته الحضور على أسئلتهم بوضوح وشموليّة..
والجدير ذكره بأنّ أبناء الجالية تسارعوا لتقديم كل أشكال الحفاوة والتكريم للضيف الكبير..بما يليق بمنارة العلم والثقافة والتكنولوجية.. من خلال دعوات استقبال، ومآدب طعام.. حيث لبّى الضيف الكريم الدعوات بكل رحابة صدر، كما تابع زياراته للبرلمان الأسترالي ، والعديد من مدارس وجامعات ملبورن، وقدّم فيها المحاضرات، والتي كانت نتيجتها مرضية بما زوّده للآخرين من مشورات، وأفكارمستقبليّة مفيدة.. على صعيد التنولوجية ومجالاتها العلميّة والعمليّة.