أُصيب أكثر من اثني عشر جندياً من قوات الدفاع الأسترالية إثر تحطم شاحنتين عسكريتين كانتا تشاركان في جهود الإغاثة من الإعصار المداري ألفريد شمال نيو ساوث ويلز.

كانت كل شاحنة تقل 16 جندياً على طريق تريجيجل، على بعد نحو 9 كيلومترات جنوب غرب ليزمور، عندما فقدت إحدى المركبات السيطرة بعد الساعة الخامسة مساءً، مما أدى إلى انقلابها في منحدر. وحاولت ناقلة الجنود التي كانت خلفها تفادي الاصطدام، لكنها انحرفت وتحطمت على جانبها.

أسعف المسعفون 13 جندياً في موقع الحادث، حيث تعرض ستة منهم لإصابات خطيرة، لكنها ليست مهددة للحياة. وقد شملت الإصابات كسوراً وكدمات وفقداناً للوعي، وكان معظم المصابين من الشباب في العشرينيات من العمر.

أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي صباح اليوم أن عائلات جميع الجنود المصابين تم إبلاغها، مشيداً بتفاني أفراد الدفاع قائلاً: “بذل الجميع في الموقع قصارى جهدهم للعناية بزملائهم. لا توجد أيام سهلة لعناصر قوات الدفاع المتميزة، فهؤلاء الرجال والنساء أبطال كانوا في طريقهم لمساعدة المحتاجين، بينما كانت عائلاتهم نفسها تواجه تداعيات الإعصار ألفريد”.

من جانبه، أوضح الأدميرال جوناثان إيرلي أن قوة الدفاع الأسترالية تعمل مع شرطة نيو ساوث ويلز للتحقيق في ملابسات الحادث، مشيراً إلى أن التركيز الحالي ينصب على تقديم الدعم للجنود المصابين.

وأضاف: “تعرب وزارة الدفاع عن امتنانها العميق لفرق الإسعاف وشرطة نيو ساوث ويلز وخدمات الطوارئ التي أسهمت في إنقاذ الجنود وإسعافهم ونقلهم إلى المستشفى بسرعة”.

وأكدت قوة الدفاع الأسترالية أن الشاحنات كانت في مهمة إنسانية لدعم المجتمعات المتضررة من الإعصار عندما وقع الحادث، مشددةً على أن “رعاية أفراد قوات الدفاع الأسترالية وأسرهم تمثل أولوية قصوى”.

وفي ظل التطورات المستمرة، تعهدت وزارة الدفاع بتقديم المزيد من التحديثات حال توفرها.

المصدر.