لا أحد يعرف أين تقف النائبة سينتيا زرازير: مرّة تقول أنها عونية وتعرّضت لأعقاب البنادق أيام السوريين وللإعتقال 4 مرات، ومرّة تعلن أنها انضمت الى ثورة 17 تشرين أي التغييرين، لتنقلب على هذه الثورة وتبتعد عن التغييريين وعن حليفتها الانتخابية بولا يعقوبيان.. وآخر قفشاتها حجب الثقة عن حكومة نواف سلام التي كانت من أشد المطالبين بتكليفه كما أنها تنتخب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ربما لأنهم لم يسألوها.
وهنا تسلسل أحداث فيلم “الزرزورة”:
في أيار مايو سنة 2022 دخلت سينتيا زرازير الندوة البرلمانية على حصان التغييريين بعملية قيصرية بعدما تأخرت نتيجتها بسبب تقارب أصواتها مع أصوات مرشح آخر. وفازت ب 486 صوتاً عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى.
انتشر الكثير من التصريحات التي أدلت بها زرازير عن مجلس النواب والبرلمان اللبناني وما يجري خلف الستار، حيث نشرت عبر حساباتها الرسمية، ما يلي:
“تلطيش نوّاب السلطة الذين تتفوّق ذكوريتهم على رجوليتهم. تسليمي مكتب قذر لأجد مجلات البلاي بوي والواقيات الذكرية المستخدمة فيه في أرضه وجواريره. التنمّر على اسم عائلتي. عدم منحي موقف سيّارة! هؤلاء يتعاملون مع نائب منتخب بهذا الشكل، فكيف سيعاملون الناس الذين لا صوت لهم”.
“وقالت:”أنا لا أعرف إن كانت سيارتي ستُسرق إذا ركنتها خارج المواقف وحتى حقيبتي أخشى عليها من السرقة لأن ثلاثة أرباع المجلس حرامية”.
والأخطر في كلام زرازير أنها سمعت تحذيراً مفاده “انتِ حقك رصاصة”.
بعد تلك الجلسة سألت سينتيا فائد الجيش إذا كان يحق لبها إدخال مسدس الى مجلس النواب فأجابها بالإيجاب.

وذكرت الصحف حينها أن سينتيا دخلت بالفعل الى البرلمان ومعها مسدس ؟!.

 

 

في 4 أكتوبر تشرين الأول سنة 2022، اقتحمت سينتيا زرازير فرع بنك بيبلوس في انطلياس وتمكنت من الحصول على جزء من وديعتها وكانت برفقة اثنين من محاميها.
وطالبت النائبة بمبلغ من المال لتسديد تكاليف عملية جراحية يُفترض أن تجريها بعد أيام.

في 7 كانون الثاني ينايرالماضي عشية انتخاب رئيس الجمهورية، قالت زرازير : “اما وقد جاء امر العمليات الخارجي فتجمعت فسيفساء المنظومة وتلاقت على مخالفة الدستور وانتهاكه، وقد كان الاجدر بها ان تتجمع قبل سنتين من اليوم من اجل الشعب اللبناني الذي عانى الامرين طيلة هذه الفترة”.
وفي اليوم التالي لم تنتخب زرازير العماد جوزيف عون.
وفي الإستشارات النيابية طالبت بتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة لأنه من خارج المنظومة. كما طالبت بكوتا نسائية .
لكن “الزرزورة” رغم تسمية نواف سلام ورغم تعيين خمس وزيرات، حجبت الثقة عن الحكومة لأنها لا تلبي طموحها!!.
فيلم “الزرزورة” مستمر.. ونعمَ هكذا تغيير؟!.