
أدلت الأم في محكمة ملبورن الجزئية بتفاصيل مروعة حول الحادث الذي أدى إلى وفاة طفلها الرضيع في يناير 2024، متهمة بنيامين جوزيف سوان، البالغ من العمر 30 عاماً، بقتل الطفل. وأوضحت الأم أن سوان أدلى بتعليقات غريبة حول ابنها أثناء تواجده في منزلها في ويريبي في 19 يناير 2024.
تمت إحالة سوان إلى المحكمة العليا في فيكتوريا بعد أن أصر على براءته من جريمة قتل الطفل. وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت الشريكة السابقة لسوان إنه في حوالي الساعة 3 صباحاً، سمعوا صراخ الطفل عبر جهاز مراقبة الأطفال، ليذهب سوان إلى غرفة نومه. ثم حاولت المرأة إيقاف صوت الجهاز للاستراحة، لكنها سمعت صوتاً قوياً، ولم يكن هناك رد من سوان حين سألته عما حدث.
ادعت المرأة أن سوان دخل غرفة النوم وهو يحمل الطفل وقال: “خذ هذا الطفل اللعين قبل أن أقتله”. وأضافت أنه بعد تلك اللحظة، تمسكت بالطفل حتى عاد سوان بزجاجة. قالت إنها لاحظت بعد ذلك أن الطفل بدأ يعاني من صعوبة في التنفس وتغير لونه، مما جعلها تطلب من سوان استدعاء سيارة إسعاف، لكنه طلب منها عدم الاتصال فورا. وعلى الرغم من ذلك، أجرت المرأة الاتصال، وعمل سوان على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصل المسعفون.
تم نقل الطفل إلى مستشفى ويريبي مارسي، حيث أبلغ الطبيب المحكمة أن الطفل كان يعاني من صعوبة في التنفس وكان جسمه بارداً، إضافة إلى وجود نزيف صغير في عينيه. تم نقله لاحقاً إلى مستشفى الأطفال الملكي في ملبورن، حيث تم تشخيص إصاباته الدماغية بأنها غير قابلة للشفاء.
في البداية، لم تُخبر المرأة المحققين عن الضربة أو تعليقات سوان المزعومة. وعندما سُئلت فيما بعد عن السبب، قالت إنها لم تشك في أن شخصاً كانت تحبه ويمكن أن يكون أباً لطفلها قد يكون قادراً على ارتكاب فعل فظيع كهذا.
كما أضافت المرأة أن سوان كان قد قال لها في مناسبات سابقة كلمات مشابهة لتلك التي أدلى بها يوم الحادث. وفي وقت سابق من يناير 2024، حضرت الشرطة إلى منزل الأم بسبب مزاعم بأن سوان قد خنقها حتى فقدت وعيها، وهو ما ينفيه سوان تماماً.
في نهاية الجلسة، قررت القاضية أبيجيل بيرشيل أن هناك أدلة كافية للمحاكمة في المحكمة العليا، حيث قدم سوان رسمياً التماسات بالبراءة من تهمتي محاولة القتل وقتل طفل. ومن المقرر أن يواجه سوان جلسة توجيه في المحكمة العليا في 19 مارس 2025.