
الإعلامية ريم ديب-ملبورن
أحيت منفذيّة ملبورن في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ مساء السبت الماضي ذكرى الأول من آذار ولادة أنطون سعاده باعث النهضة وزعيمها.. وقد لبّى أبناء الجاليّة إلى جانب القوميّين دعوة المنفذّية.
وشارك في الاحتفال كل من قنصل لبنان في ملبورن رامي الحامدي، وضيف ملبورن رئيس مؤسسة سعاده للثقافة الدكتور ميلاد السبعلي، ومنفذ عام منفذيّة سدني الأمين أحمد الأيوبي، و جورج جريج القادم من بوسطن، إلى جانب ممثّلين عن حركة أمل، تيار المردة، الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، والتيار الوطني الحر، وجمعيّات، ومؤسّسات.. إضافة لرجال أعمال، وناشطين في الفعّاليات الاجتماعيّة والسياسيّة والرياضيّة والخيريّة وإعلاميين، وأمناء ورفقاء، ومواطنين.
ابتدأ الاحتفال بنشيد الحزب والنشيد الأستراليّ، لتليهما الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
قدّم الحفل ناظر الإذاعة غسان سيف الدين بكلمة رحّب فيها بالحضور، و تحدّث فيها عن ذكرى ولادة أنطون سعاده عام 1904 ولادة نهضة وتثبيت مبدأ التعاقد بين الشارع و المقبلين على الدعوة، مؤكداً بأنّ الاحتفال بهذه الذكرى كل عام هي لتجديد التعاقد مع نهضة ولدت مع سعاده في الأول من آذار.
وألقى كلمة الحزب بهذه المناسبة المنفذ العام الأمين سمير الأسمر، التي رحّب فيها بالحضور، ذاكراً فيها بأنّ الأول من آذار كان انطلاقة في تاريخِ أمتِنا منْ محطةِ تحوّلٍ حقيقيةٍ.. ومعتبراً بأنّ ذكرى هذا اليوم هو في عمقه انتهاء للتيه وتراجعاً عن الانحطاط، وتجدّداً لأمّة ظنها أعداؤها أنها قدْ قضتْ إلى الأبدِ.. وتحدّث الأمين في كلمته عما تعانيه الأمة في هذه المرحلة من محن وأخطار، الأمة التي لمْ يكنْ يكفيها حملُها الثقيلِ منْ التجزئةِ والاحتلالِ والتشرذمِ الاجتماعيِ، لتجتاحُها العواصف العاتية، مجابهةً بما تبقى منْ قواها المستنزفةِ وطأةَ هذهِ الأخطارِ وثقلَها.. لكن سعاده كان قد أعاد نقضَ تاريخِ الأمةِ المفعولِ إلى دورها التاريخيِ الفاعلِ، وهذا ماأثبتته الأيام من صدق الدعوة ومتانتها حين خرج الآلاف من المثقفين والمناضلين والمؤمنين والشهداء المتميزين بصدق إيمانهم، وصلابتهم، وإصرارهم في سبيل هذه القضية.. كما ذكر بأنّ سعاده ليسَ صاحب فكرٍ وفكرةٍ فحسبَ، بلْ هوَ زعيم نهضةٍ.متجذرة في نفوسِ أبنائِها، راسخة بعزيمتِهم، مستمرّة بإرادتِهمْ، حتى تحقيق غايتِها وأهدافَها.. وفسّر الأمين سميرسبب الأحداث الخطيرة التي تجري في أمتنا، ذاكراً المستفيد من استمرارها، ومؤكداً بأنّ عمليات وبطولات المقاومة في كل مكان كشفت هشاشة العدو، وأنّ مافعلته ليس إلا ضربة استباقيّة أفسدت فيها كل المخططات.. ولكنها في النهاية دفعت الثمن باهظاً، بشهداء من أبطالها وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله الذي أرعبهم.. والمقاومة لم تنته ولن تنتهي مهما حاولوا تدميرها.. والوطنية والعبودية والسيادة ليس لهم إلا وجه واحد، والمقاومة ستبقى، وسنبقى أتباعاً لمن يمارسون البطولة ولايخافون الموت بل يخافون الفشل. وفي نهاية كلمته توجّه الأمين الأسمر إلى أرواح الشهداء معاهداً إياهم بمتابعة طريقم حتى النصر.
ثم ألقى الدكتورميلاد السبعلي رئيس مؤسسة سعاده للثقافة كلمة من وحي المناسبة..
وبعد تقطيع قالب الحلوى أمضى الحضور سهرة اجتماعيّة تخللتها الأحاديث عن واقع الأمة وما تعانيه بالإضافة للأناشيد والفلكلور السوري الأصيل