
تشهد ملبورن حاليًا انتعاشًا في سوق العقارات الفاخرة، حيث تم طرح العديد من العقارات المميزة للبيع، في وقت تشهد فيه أسعار المنازل في أستراليا أرقامًا قياسية. من بين أبرز العروض، قصر فاخر يقع في 205 شارع Kooyong في حي Toorak، والذي يقدر ثمنه بين 38 و41 مليون دولار. القصر المكون من ست غرف نوم، هو من تصميم المعماري كريستوفر دويل، ويتميز بمرآب تحت الأرض يتسع لثماني سيارات، وساونا، ومسبح، وملعب تنس، بالإضافة إلى قبو نبيذ بدرجة حرارة مضبوطة.
وقال ماركوس شيمينيلو، مدير شركة Marshall White Stonnington:
“تم تصميم هذا القصر ليجمع بين أقصى درجات الراحة والفخامة، سواء للترفيه أو عرض مجموعات السيارات، أو الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية مثل التنس والسباحة، بالإضافة إلى صالة سينما خاصة وبار فاخر.”
دخول عقارات فاخرة جديدة إلى السوق
في الأسبوع الماضي، تم طرح قصر فاخر آخر للبيع في 19 شارع Glyndon بحي برايتون، تحت اسم “إيلانورا”، والذي يتراوح سعره بين 18 و19.8 مليون دولار. القصر، الذي بُني منذ 13 عامًا، هو من تصميم المعماري الشهير جون فريدريش.
وأشار روبرت فليتشر، مدير شركة Adv Forbes Global Properties Australia، إلى أن سوق العقارات شهد تباطؤًا في نهاية عام 2024، إلا أن التفاؤل عاد في بداية 2025، مؤكداً أن توقيت عيد الفصح سيؤثر على وتيرة إدراج العقارات الفاخرة في الأسابيع المقبلة. وأضاف أن صفقات البيع الضخمة الأخيرة في Toorak ساهمت في تعزيز ثقة المشترين الأثرياء.
وقال:
“نتوقع أن يدرك المستثمرون أن عام 2024 كان القاع بالنسبة للسوق، وأن الفرص باتت أقل في العثور على أراضٍ مناسبة لبناء منازل الأحلام.”
زيادة الثقة مع تدفق الاستثمارات الدولية
من بين العقارات البارزة الأخرى التي تم طرحها في Toorak، يوجد قصر في 11 شارع Robertson بسعر يتراوح بين 16 و17 مليون دولار، ومنزل في 8 Montrose Court بسعر يبدأ من 28 مليون دولار، وعقار في 27 شارع St Georges بسعر يتراوح بين 29 و31 مليون دولار.
وفي جنوب يارا، تم عرض منزل فاخر مكون من خمس غرف نوم في 28 شارع Marne بسعر يتراوح بين 40 و43 مليون دولار. كما تم طرح شقق بنتهاوس راقية في 661 شارع Chapel بسعر يتراوح بين 16 و17.5 مليون دولار، وأخرى في 1007/150 شارع Clarendon بشرق ملبورن بسعر يتراوح بين 15 و16 مليون دولار.
وقال روس سافاس، المدير العام لشركة Kay & Burton:
“نرى استمرارًا في زخم السوق بعد سلسلة من الصفقات القياسية، مما يعزز الثقة لدى البائعين والمشترين على حد سواء.”
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية تسهم في هذا النشاط، من بينها انخفاض أسعار الفائدة وتراجع قيمة الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي، مما يعزز الفرص الاستثمارية للمشترين الدوليين للحصول على بعض من أفضل العقارات الأسترالية بأسعار مغرية.
وأكد سافاس أن هذه الصفقات التاريخية لا تعكس فقط متانة سوق العقارات الفاخرة في أستراليا، بل تُظهر أيضًا جاذبيتها على المستوى العالمي.