
لم تكن ميّسرة الرحلة رقم
W51152
لشركة طيران “ماهان” التي كانت مقررة من طهران
الى بيروت، وموعد إقلاعها كان في الثانية والنصف من بعد ظهر أمس بتوقيت بيروت. طائرة تحمل على متنها لبنانييون بعضهم كان في زيارة دينية، وقد أبلغوا في مطار طهران عدم وجود إذن للطيران الإيراني بالهبوط في مطار بيروت، وهذا ما أغضب أهالي العائدين فاعتصم عدد منهم على طريق مطار رفيق الحريري الدولي وأشعل الإطارات وقطع الطريق، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لفتحها، فحصل تدافع بين عناصر من الجيش والمعتصمين، ما أدى الى اصابة أحد الأشخاص بجروح.
والى هذه الرحلة، ثمة رحلة أخرى مقررة اليوم الجمعة من طهران الى بيروت، ولن يسمح للطائرة بدورها بالهبوط في لبنان لعلامات استفهام تُطرح حول ما إذا كان يتم تهريب الأموال عن طريق هذه الرحلات لإيصالها الى “حزب الله”. ومن المقرر لدى انعقاد مجلس الوزراء اللبناني أن ينظر في هذا الموضوع الشائك.
وقد ناشد بعض الركاب الذين كانوا عائدين على متن رحلة الخميس الى بيروت الرؤساء الثلاثة مساعدتهم على العودة الى بيوتهم في لبنان، قائلين إنهم انقطعوا من الأموال ولا يحملون سوى ثيابهم والمن والسلوى وحلويات أخرى، ومطالبين بإرسال طائرة تابعة لشركة خطوط طيران الشرق الاوسط لتقلهم الى لبنان إذا كان الطيران الإيراني ممنوعاً من الهبوط في بيروت.
وأدلى النائب إبراهيم الموسوي عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” التابعة ل”حزب الله” بتصريح قاله فيه : “إنّ تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً ويحملوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي. إنّ اللبنانيين الذين تفاءلوا خيراً بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار، حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف. كما أدعو في الوقت نفسه المواطنين الكرام وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول”.
وبسبب زحمة السير التي خلّفها قطع طريق المطار، عمد مسافرون الى إكمال طريقهم سيراً على الأقدام من أجل عدم تفويت موعد رحلاتهم.
ونجح جنود من الجيش اللبناني في فتح الطريق، وتأمين مدخل المطار. وحصلت احتكاكات مع المحتجين.
وتزامناً مع ورود أخبار عن قرار من قبل الحكومة اللبنانية بإرسال طائرة لبنانية تابعة لشركة
طهران الخطوط الجوية اللبنانية” لنقل الركاب اللبنانيين العالقين في مطار
أوفد “حزب الله” أحد مسؤوليه الامنيين علي أيوب لفض الاعتصام .