نقص العرض السكني يؤدي إلى ارتفاع أسعار العقارات مرة أخرى مع تسارع وتيرة حركة YIMBY ‹ أو نعم أنا في فنائي Yes In My Backyard
أدّى الانقطاع بين عرض الإسكان والطلب إلى ارتفاع أسعار العقارات للشهر الخامس عشر على التوالي، مع تفاقم أزمة القدرة على الشراء ممّا أدّى إلى وجود فجوة تحدّ من قدرة الأجيال على الشّراء مقارنة بأسلافهم.
كشفت أحدث بيانات الإسكان من CoreLogic أن أسعار البيوت إرتفعت بنسبة 0.6 في المئة في أبريل نيسان في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغ متوسط سعر المنزل إلى ما يقارب 779,817 دولار.
قالت إليزا أوين من CoreLogic لشبكة ABC: “إنّ إرتفاع الأسعار تتعارض نوعاً ما مع الكثير مما نراه في الاقتصاد الأسترالي، والذي يتضمن تراجع الإقبال على الإستهلاك، وارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض مدّخرات الأسر المستنفدة.”
“ولكن بصورة عامة، يعود الأمر إلى حقيقة أن الطلب ما زال لديه القدرة على تجاوز المعروض في السّوق.”
وفقاً لشركة CoreLogic, بينما أنّ مدينة بيرث شهدت أكبر زيادة في قيمة العقارات في الشّهر الماضي, إلّا أنّ سيدني تبقى العاصمة الوحيدة التي تمتلك قيم عقاريّة متوسّطة تزيد عن مليون دولار.
كذلك أظهرت البيانات أنّ الإيجارات ارتفعت بوتيرة أسرع من أسعار المنازل, بزيادة ما يقارب 0,8 %, وجاء ذلك نتيجة لزيادة الهجرة من الخارج خلال السنتين الماضيتين.
ارتفاع حركة “YIMBYism لقد جاء قرار السيدة نيبور بالانضمام إلى تأسيس سيدني YIMBY، أو ما يعرف ب ‹نعم في فنائي›, من جرّاء أزمة توفر الإسكان المستمرة.
تصف نفسها بأنها مجموعة ناشطة أساسية تم إنشاؤها لمواجهة ما يسمى بـ NIMBYs – سكان «لا في فنائي» الذين يحتجون ضد التطويرات في أحيائهم، غالبًا ما يكون الإسكان ذو الكثافة المتوسطة والعالية.
قالت السيدة نيبور إنه في حين قد تتقارب آراء سيدني YIMBY مع آراء مطوري العقارات، إلا أن المجموعة مستقلة ولا تتلقى أموالًا منهم.
وفي مقابلة مع أحد المستأجرات قالت:»تعرفون، أنا شخصيًا مستأجرة, وأودّ شراء مسكن في المدينة، لكنني أعتقد أن ذلك مستحيلاً. والأمر المزعج أكثر هو أنني أقلق بشأن قدرة ابني على تحمّل عبء تكاليف المعيشة في هذه المدينة يومًا ما. فقد ظهر جليّاً أنّ هناك انقسام حقيقي من خلال هذه الأزمة الإسكانية والتفاوت بين الفئات الاجتماعية.»