أنطوان القزي
عندما دعا رئيس وزراء تاسمانيا جيريمي روكليف (الصورة) إلى إجراء انتخابات مبكرة كان يحاول استعادة الأغلبية الليبرالية، لكن الولاية سلمته برلمانًا معلقًا آخر بدلاً من ذلك.
ومن المتوقع أن يشغل الليبراليون 15 مقعدا فقط من أصل 35، أي أقل من الـ18 مقعدا اللازمة للحكم.
وجاء حزب العمال أسوأ من ذلك، حيث من المتوقع أن يشغل الحزب 10 مقاعد.
الآن يحتاج الليبراليون إلى العثور على ثلاثة نواب على الأقل مستعدين لمنحهم الثقة والإمداد – وهم يتطلعون إلى اللامبيز الجدد ( أنصار السناتورة جاكي لامبي) في البرلمان.
وقال نائب الزعيم مايكل فيرجسون للصحفيين: «آمل أن نقدم خطتنا بدعمهم”.
حصلت شبكة لامبي حتى الآن على مقعدين ومن المتوقع أن تفوز بمقعد ثالث. على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح أي المرشحين فاز، باستثناء ريبيكا بنتلاند في باس.
اللافت أن تسمانيا الهادئة كانت تقوم فيها الحملات الإنتخابية في السابق على قضايا حماية البيئة وصناعة الغابات .
كما كانت تقوم على الشعور بالقلق من صناعة سمك السلمون، وهي صناعة يدعمها كلا الحزبين الرئيسيين.
و اليوم بتنا نرى الحملات الانتخابية تتوسّع باتجاه جرائم الشباب وكأن العدوى امتدت الى الجزيرة من ولاية كوينزلاند وشمال نيوساوث ويلز.. بينما أعلن أحرار تسمانيا عن «حملة قمع» على «المجرمين المهنيين الأحداث» – والتي انتقدها مفوض الأطفال بالولاية الذي قال:» أن «حبس الأطفال يحولهم إلى مجرمين أكبر”.
وكما كان انتصار جيريمي روكليف باهتاً في تسمانيا كذلك كان انتصارستيفن مايلز العمالي في كوينزلاند باهتاً، فالأحرار في الولايتين لم يستطيعوا استثمار تراجع سياسات العمال الإقتصادية والأمنية ما يعني أن أستراليا لم تعد تثق بالحزبين الكبيرين وباتت بحاجة الى حزب بديل.. ولكن ليس حزب الخضر؟!.
الإئتلاف والعمال بحاجة الى عملية «نيو لوك».. وإلّا لن يستطيعوا فرملة اتجاه استراليا نحو الأسوأ.