الإعلامية ريم ديب- ملبورن
أقام التيار الوطنيّ الحر في أستراليا ملبورن مساء الأحد الماضي لقاءً حواريّاً مع الوزير السابق بيار رفول لبحث آخر المستجدات على السّاحة العربيّة.
في هذا اللقاء أكدّ رفول أنّ الحرب الدائرة في غزة ستنتقل إلى لبنان ، وأنّ الرئيس عون طلب من أمين حزب الله السيد حسن نصرالله بألاّ يكون الباديء بالحرب وما زال التيار يحاول منع امتدادها بشكلٍ أوسع إلى لبنان.
هذا وقد كشف في بداية حديثه أنّ إسرائيل دمّرت حتى الآن أكثر من ١٠ آلاف منزل في الجنوب في حين أنّ أعداد الضحايا غير معروف حتى الآن، آملاً ان تتوقّف هذه المأساة، وأظهراستغرابه من موقف ايران الرافض تقديم أيّة مساعدة لإعادة إعمار ما تهدّم من منازل وأبنية، معتبراً أنّه في حرب تموز ٢٠٠٦ قامت قطر وبعض الدول العربيّة والأجنبيّة بتقديم المساعدات لإعادة إعمار ما تهدّم، لكن اليوم وفي الحرب الدائرة لا أحد يريد المساعدة على الإطلاق.
في المقابل، كشف رفول أنّ التيار الوطنيّ الحر قدّم المساعدات إلى نحو ٢٨ ألف عائلة دون الإفصاح عن نوعية المساعدة.
وعن شعار «وحدة السّاحات « الذي طرحته حركة حماس الإسلاميّة وحزب الله قال رفول: بأنّ وحدة الساحات تقوم بين الدول وليس بين الحركات والأحزاب، وسوريا رفضت رفضاً قاطعاً هذه الدعوة لأنه لا مصلحة لها فيها، سيما وأن حماس كانت تقاتل في سوريا مباشرةً أو من خلال الإخوان المسلمين ضد النظام السوريّ، مشيراً إلى أنّ حماس لا زالت تقاتل في العراق وسوريا حسب الحسابات الدوليّة.
وعن الحرب بين اسرائيل وحزب الله قال الوزير رفول بأنّ هذه الحرب قد تقع في أيّة لحظة وقد تستمر حتى آب المقبل، واسرائيل تضرب اليوم بعلبك والمناطق المحيطة بالإضافة إلى الجنوب كما وأنّ لديها بنك معلومات عن حوالي ١٢٠٠ موقع لحزب الله.
وتطرق رفول إلى الوضع السياسيّ الداخليّ، وتحدّث بإسهاب عن الفساد الذي ضرب الطبقة الحاكمة مستأنفاً بأنّ معظم الزعماء أصبحت أياديهم ملوّثة بالفساد، ومعتبراً بأنّ حزب الله لم يساعد التيار الوطنيّ الحر في حربه على الفساد وفقاً لما جاء في بنود اتفاق مار ميخائيل وإنّه لم يعد يجمعه به أيّ شيء سوى العداء لإسرائيل، في الوقت الذي طلب فيه وزير الخارجيّة الأميركيّ من الوزير جبران باسيل التخلّي عن حزب الله ورفع الغطاء عنه، لكنّه رفض مؤكّداً أنّ الثنائيّ الشيعيّ هو من يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، وأنّ ما يقوم به رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي من اغتصاب لصلاحيات رئيس الجمهورية وإصدار قوانين غير شرعية إنّما يتم بينه وبين الرئيس نبيه بري، كما أكّد بأنّ الرئيس السوريّ بشار الاسد يرفض رفضاً التدخّل بالشّؤون اللبنانيّة تحت أي ظرف من الظروف، مشيراً إلى أن مشكلة النزوح في لبنان ستبقى قائمة في ظل عدم الإجماع اللبنانيّ والتمّسك الفرنسيّ – الألمانيّ ببقائهم في لبنان لأسباب لا زالت مجهولة ومستغربة.
وهذا وكان قد شكر رفول في بداية الندوة أستراليا، هذا البلد العظيم الذي يستضيف مجتمعاً متعدّد الحضارات، والتي يزورها كل عام للاطلاع على أوضاع الجالية اللبنانيّة بشكلٍ عام والتيار بشكل خاص.
افتتحت الندوة من قبل السيد نهاد شهدا بالنشيدين الوطنيين اللبناني والأسترالي، واختتمها رفول بالإجابة على أسئلة الحضور.
هذا وسيزور الوزير الأسبق معظم الولايات الأسترالية في جولةٍ تفقديّة مبتدئاً بملبورن.