اتهمت الصين، أستراليا وشركائها بتشجيع «سباق تسلح» في منطقة جنوب المحيط الهادئ، وذلك ردًا على انتقادات تم توجيهها إلى بكين لاتفاقها الأمني مع جزر سليمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجان، يوم الأربعاء، إن «أستراليا، مع الولايات المتحدة وبريطانيا، تشكلان كتلة عسكرية في المنطقة وتشجعان سباق التسلح دون مناقشة القضايا ذات الصلة مع دول جنوب المحيط الهادئ».
كانت الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرًا بين بكين ودولة المحيط الهادئ مصدر قلق للسلطات الأسترالية.
وادعى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن إقامة قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان ستشكل «خطًا أحمر» لكانبيرا.
وتقع جزر سليمان، وهي دولة أرخبيل صغيرة، على بعد حوالي 2000 كيلومتر شمال شرق أستراليا.
ودحض تشاو التقارير المتعلقة بخطط بلاده المزعومة لإنشاء موطئ قدم عسكري جديد، واصفا إياها بـ «الأخبار الكاذبة».
وشدد على أن توقيع اتفاقيات حول التعاون الأمني هو «حق مقدس لدولتين ذواتي سيادة» ويتماشى تمامًا مع الممارسات الدولية.
كما شدد على أن اتفاق الصين مع جزر سليمان مفتوح وشفاف ولا يستهدف «أي طرف ثالث».
وأضاف المتحدث، أنه «يجب على أستراليا تغيير نهجها الغامض الذي ينظر إليه على أنه مقلق للغاية من قبل دول المنطقة».
يأتي تصريح ليجان في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري، الذي قال إن الغرب «لا داعي للقلق» بشأن اتفاق بلاده مع الصين وشدد على أن بلاده تشعر «بالإهانة» بسبب استمرار انعدام الثقة الذي أظهرته أستراليا.
و زعم سوجافاري أيضًا أن جزر سليمان ترى تهديدًا لمصالحها وعليها التعامل مع خطر التدخل العسكري الذي تشكله الدول الغربية.
وحذر قائلاً: «إننا مهددون بالغزو الآن، هذا أمر خطير»
بسبب تسليح أستراليا.. الصين توجه اتهامات خطيرة للدول الغربية
Related Posts
التحديات التي تواجه الحكومة بسبب قضية الترس السلبي
المياه الخضراء المضيئة بالنيون في ميناء سيدني تحير السكان المحليين