تحت عنوان» بسبب التحية النازية… مزحة تتسبب باعتقال سائحة هولندية»، قرأت الأسبوغ الماضي
أن الشرطة البولندية ألقت القبض على سائحة هولندية، بعد قيامها بأداء التحية النازية خارج متحف أوشفيتز، معسكر الاعتقال النازي السابق في بولندا، بعد بلاغ من إدارة المتحف.
ووفقاً لموقع جريدة «إندبندنت» البريطانية، فإنّ السائحة الهولندية البالغة من العمر 29 عاماً، اتهمت بالترويج للنازية، وفُرضت عليها غرامة مالية، بعد أن أدّت التحية النازية أثناء وقوفها قبالة زوجها لالتقاط صور، على سبيل المزاح.
لكن موقع «CNN» ذكر أن السائحة اعترفت بأنها مذنبة للترويج للنازية بعد احتجازها، في الوقت الذي أكّد زوجها (30 عاماً)، أثناء استجوابه كشاهد، أن الأمر كان مجرّد مزحة.
وعلّق متحف أوشفيتز، في بيان، بالقول «إن التحيّة مرتبطة بمعاناة إنسانيّة مروّعة ومليئة بالازدراء والكراهية».
و أكّدت الشرطة البولندية، أنّه بموجب القانون البولندي، كان من الممكن أن تواجه السّائحة عقوبة السّجن لمدّة تصل إلى عامين بسبب التحيّة النازيّة، إلا أنّه تمّ الاكتفاء بتغريمها مبلغاً ماليّاً، لم يُكشف عن قيمته من قبل المدّعي العام في مدينة كراكوف.
التحية في هولندا قد تتسبب بغرامة مالية وعقوبة بالسجن، أما جريمة تدمير نصف العاصمة اللبنانية مع ما حصدته من أرواح ، فلم تصل بعد ألى رأس الخيط ، أو إلى توقيف أي شخص سعياً للوصول الى الحقيقة.
كل الكبار رفضوا المثول أمام التحقيق، ليس لأنهم متهمون أو مُشتبه بهم، بل سعياً للوصول الى الحقيقة، لا بل أن بعضهم مرشّح للإنتخابات النيابية المقبلة، ليضم البرلمان اللبناني الجديد «برلمان التغيير» وجوهاً من المتمردين على العدالة..هل تتذكرون روبرت موغابي أو عمرحسن البشير أو جون بوكاسا أو معمّر القذافي؟. ولن أذكّركم بأدولف هتلر حتى لا تقولوا :»زوّدتها».
كل يوم تطالعنا الأخبار الأمنية في لبنان عن إنجاز جديد لشعبة المعلومات، باعتقال عصابة أو توقيف خاطف أوسجن قاتل،اما ما حصل في مرفأ بيروت، فهو خارج صلاحية أي سلطة أمنية أو قضائية في لبنان، لا المعلومات ولا الفهود ولا أمن الدولة ولا الإستقصاء ولا القضاء (فليلعب طارق بيطار بغيرها).. لأن المسموح كدرّ أقصى هو التسلية ب»السمك الصغير»؟!.
يا جماعة ، تحية أدّتها سائحة على سبيل المزاح أوصلتها الى السجن.. ومدينة نصفها مدفون تحت الأرض في لبنان يعلّقون على جدرانها صور المرشحين الهاربين من التحقيق الى جانب صور شهداء المرفأ.
ايتها السائحة الهولندية، ما رأيك لو تزوريننا وتؤدّي تحية للشياطين والمغول والتتار.. وعليكِ الأمان..فكّري بالأمر.