أنطوان القزي
لم تستوقفني كل العرّاضات التي حصلت في برلمان “الأونيسكو” في بيروت يوم الثلاثاء، ولم أعِر اهتماماّ لكلّ الذين وقفوا بالصف يتبارون في مدح المغتربين كلٌّ على طريقته: هذا مع تخصيص 6 نواب للإنتشار وذاك عبر إقرار اقتراع الإغتراب لل128 نائباً على 15 دائرة.
ولم يفاجئني إسقاط صفة المستعجل عن مشروع قانون ال”كوتا” النسائية، لأن “من يجرّب المجرّب يكون عقله مخرّب” وما كان على النائب عناية عزالدين أن تواصل حربها العبثية مع الخناشير لأن مزيداً من النساء تحت قبة البرلمان يعني المزيد من وجع الرأس لجماعة المنظومة.
وأذا لاحظتم أن الكوتا النسائية حازت شفهياًعلى أكثرية مطلقة ولكن عند التطبيق، كان لسان حال كل نائب يقول : “أوعا زميلك”؟!. وسُمع أحد النواب يقول بصوت خافت:” بدّن يلحقونا عالمجلس”؟!.
بالمختصر ، الجلسة النيابية أكدت المؤكد ، فالمغتربون اقترعوا لل 128 نائباً سنة 2018 ، والكوتا النسائية بقيت في الإدراج.. لا جديد إذن!.
كما لم أتوقّع من النائب جبران باسيل أن يغيظ نوستراداموس عندما يتنبأ أن طقس 27 آذار سنة 2022 سيكون عاصفاً وماطراً وقد تتخلله أعاصير. أو مَن يقول أن الزمن سيكون صياماً عند المسيحيين وأن هناك أناساً صيامهم صعب، لتمتزج النبوءات بالدين والطقوس والإيمان.
وربما في الجلسة المقبلة يستدعون ميشال حايك أو ليلى عبد اللطيف ليتلوَا نشرة الطقس للعام المقبل.
وأنا لا أتنبأ بل أتوقّع أن تحصل غزوة صغيرة عشية الإنتخابات النيابية المقبلة.. لا تسألوني أين وكيف، فكل ما أعرفه أنها ستكون غزوة تطيير الإنتخابات، لأن قوى الممانعة مرتاحة على وضعها البرلماني الحالي وليست مضطرّة للذهاب الى أية مفاجآت مزعجة في آذار المقبل؟!..
فاللبنانيون تعوّدوا على “القبع” و”التطيير” .. والغزوات الصغيرة جاهزة وغبّ الطلب؟!.