سياسة “تحت الزنّار”!
أنطوان القزي
في عزّ السجالات السياسية في أستراليا بين العمال وبولين هانسون ، لم يأتِ أحد على ذكر الاحضان وما شابه ذلك؟!
حتى نانسي بلوسي زعيمة الأكثرية الديموقراطية في الكونغرس الأميرمي، لم تسمع من غريمها دونالد ترامب كلمة واحدة من “تحت الزنّار: علماً أنها زعزعت وجوده في البيت الأبيض؟.
والأسبوع الماضي، ثارت حفيظة زعيمة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان بعدما عبر البابا فرانسيس عن قلقه بشأن الوضع السياسي في فرنسا وخاصة صعود اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، في ضوء الانتخابات الرئاسية التي ينشدها فرنسا بعد نحو عام؛ وذلك خلال استقباله لعدد من الجمعيات البيئية الفرنسية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
فما كان من لوبان إلّا أن غردت عبر حسابها على تويتر قائلة: “أنا مقتنعة بأن العديد من المؤمنين سيكونون سعداء بأن يهتم البابا بما يحدث في الكنائس بدلاً مما يحدث في صناديق الاقتراع. فليفعل كل واحد منا ماهو”… ومصادر الفاتيكان لم تعلّف؟!.
وفي لبنان ، لماذا يضيق صدر التيار الوطني بمواقف بولا يعقوبيان، حتى أن حكمت ديب خاطبها في برنامج “صار الوقت (الصورة) قائلاً:” لّمّا كنا نحنا عمنتظاهر وعمنقاتل ما بعرف بحضن مين كنتِ؟!.
ولا ننسى وزير المهجرين السايق غسان عطالله الذي اعتبر أن بولا وصلت إلى المجلس بطريقة غير أخلاقية، فشنّت هجوماً عنيفاً على التيار الوطني الحر قائلة: “أنتم تيار الصفقات والنصب، أنتم تيار البواخر، أنتم بلا شرف، أنتم كذابون، أنتم تيار الزنار وبالنازل”.
غريب، هل التيار الذي وضع كتاب الإبراء المستحيل مع ابراهيم كنعان يوماً هو ذاته يردّ على المعارضين ب” سوقية” حكمت ديب” وإسفاف غسان عطالله؟!.
لنفرض أن ال”شمطاء” مارين لوبان كانت من معارضي التيار الوطني في لبنان، فماذا كان فعل مرافع الصفوف الخلفية للعهد سليم عون لأن زميله حكمت ديب مشغول بمراقبة نشاطات بولا يغقوبيان التي حققت إنجازات في مساعدة قفراء بيروت ولبنان بواسطة جمعية “كفى” التي أسّسها بشكل لا يجرؤ ” الزير” حكمت ديب عن مقاربته؟!