
سلط تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الضوء على الأزمة الدبلوماسية بين الصين وأستراليا، بعد مطالب كانبيرا بتحقيق دولي في جائحة فيروس كورونا وتحول الأزمة إلى حرب إقتصادية صينية على المنتجات الأسترالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مزارعي أستراليا تكبدوا خسائر في بداية فرض بكين تعريفة جمركية مرتفعة على صادراتهم لكنهم سرعان ما وجدوا طرقا لتعويض خسائرهم في أسواق أخرى.
وكان مزارعو الشعير الهدف الأول للهجوم الصيني، قبل أن يتسع الهجوم ليشمل سلعا منها الفحم والنبيذ وجراد البحر، بعد غضب الصين من دعوة رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون لإجراء تحقيق دولي في مصدر فيروس كورونا.
وتصدر أستراليا ما يقرب من 70 في المئة من محصول الشعير إلى الصين، لكن بعد رفع الصين الرسوم لجأ بعض المزارعين إلى زراعة القمح، وهي تجارة لا تهيمن عليها الصين.
وقالت الصحيفة إن الضغط التجاري لبكين له حدود، إذ بدأت صناعات أخرى تغير من تكتيكاتها للخروج من التبعية للسوق الصيني، خاصة منتجي النبيذ الأسترالي ومزراعي سمك السلمون.
ويتوقع قطاع الشعير في أستراليا ارتفاعا للصادرات بنسبة 64% خلال الـ 12 شهرا حتى أكتوبرتشرين الأول 2021.
وأشار التقرير إلى أن مزراعي الشعير يبحثون بيع محصولهم في أسواق كبيرة أخرى مثل الشرق الأوسط، رغم أن المستهلكين في الشرق الأوسط يستخدمون الشعير في الغالب لتغذية الماشية، وليس لصنع البيرة، وعادة ما يدفعون أقل، بحسب الصحيفة.
وتستخدم الصين ثقلها الاقتصادي بشكل متزايد كوسلية للضغط من أجل أهداف سياستها الخارجية.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بشكل ملحوظ منذ بداية 2020 بعد الدعوة التي أطلقتها كانبيرا لإجراء تحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا الذي رصد أول مرة في ووهان الصينيّة.
وتقول أستراليا إن لبكين نفوذا متزايدا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتأخذ عليها ما تعتبر أنّه تدخّل في الشؤون الأسترالية.