أنطوان القزي
كلما تطرقت الى الموضوع السوري في هذه الزاوية، ينبري جماعة “غبّ الطلب” للردّ عليّ حتى ولوكنت أنقل خبراً دون أن أبدي رأيي. وآخرهم صديق “فايسبوكي” سوري وهو خرّيج جامعة نيوساوث ويلز في سدني في اختصاص “الرفض والممانعة”! وزعم يومها أن ليس لي في المقال سوى العنوان والنقطة النهائية، وكأن الإستناد الى الخبر للبناء عليه هو نقل بالنسبة للخريج الجامعي ومن يومها رحت أخضع لدورات في تدبيج المقالات حتى أحظى برضى “صديقي الفايسبوكي”.
غاية هذا الكلام هو أنني قرأت خبرا أمس الأول بالطبع سيزعج صديقنا وأنصحه بتحريك الغوغل ليتأكد من صحته ر، وهذا أضعف الإيمان مما يقوم به خرّيج جامعي.
فقد أفادت مصادر في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور (شرق سوريا) بأن الميليشيات الإيرانية الموجودة هناك عمدت إلى تغيير أسماء عدد من الشوارع العريقة، المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز إيرانية ومذهبية، باللغتين العربية والفارسية، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تفاصيل حصل عليها، تتحدث عن تغيير الميليشيات الإيرانية اسم شارع «أنس بن مالك»، حيث وضعت لافتة كتب عليها «شارع الإمام الخميني». كما قامت بتغيير اسم شارع «الجيش»، ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها «شارع الإمام العباس»، في إشارة للواء العباس التابع لها الموجود في المدينة. وقامت كذلك بتغيير اسم شارع «أبو غروب»، ووضعت بدلاً منه لافتة باسم شارع «الشهيد قاسم سليماني». كما غيرت اسم شارع «ساقية الري»، بوضع لافتة تحمل اسم «شارع فاطميون». ويأتي هذا التغيير في إطار سعيها للتمدد في المناطق الخاضعة لسيطرتها التي يوجد فيها عناصر النظام، شكلياً، في ريف محافظة دير الزور.
إنتهى الخبر، وللعلم فقط فإن أرتحششتا هو أمبراطور فارسي تولّى الحكم من سنة 465-424 ق م، وقامت في عهده ثورات في مصر واليونان ضد الأمبراطورية الفارسية، وهو بعدما سفك الكثير من الدماء أقسم أن يغسل سيفه في مياه البحر الأبيض المتوسط.