أنطوان القزي

أصبح الاعتداء الإسرائيلي تقليداً سنوياً في موسم حصاد الزيتون الفلسطيني

فقد هاجم مستوطنون إسرائيليون يوم الإثنين ، مزارعي زيتون فلسطينيين في أراضي قرية بورين جنوب نابلس، مع انطلاقة الموسم الجديد الذي يعول عليه أصحاب الأراضي بشكل كبير. وهاجم عدد من مستوطني مستوطنة «يتسهار» المزارعين في المنطقة الجنوبية الشرقية لبورين، بعد أيام من سرقة ثمار ومحاصيل زيتون من القرية. واشتبك المزارعون مع المستوطنين بالأيادي قبل أن يهاجم حراس المستوطنة المزارعين.
وقال دغلس إن وصول حراس المستوطنة ومعهم مستوطنون إضافيون أجبر المزارعين وعائلاتهم على مغادرة أراضيهم خشية على سلامتهم. وعادة لا يفوت المستوطنون في الضفة الغربية يوماً واحداً في موسم الزيتون دون تنفيذ هجمات على المزارعين الفلسطينيين، بهدف إرهابهم وسرقة محاصيلهم، وإفشال الموسم الذي يعدّ بالنسبة للمزارعين بمثابة عرس وطني ومناسبة لجني الأرباح. ويخوض المستوطنون سنوياً ما يعرف بـ«حرب الزيتون» ضد الفلسطينيين، وأصبح هذا الاعتداء تقليداً لا بد منه في ظل تنامي قوة المستوطنين وتشكيلهم مجموعات «تدفيع الثمن» الإرهابية، وقلة حيلة الفلسطينيين في القرى القريبة من المستوطنات.
».
و«يوجد في الضفة الغربية ما يربو على 10 ملايين شجرة زيتون مزروعة على ما مساحته 86 ألف هكتار، تمثل 47 في المائة من مجمل مساحة الأراضي المزروعة، وهي أحد مصادر دخل لنحو 100 ألف أسرة فلسطينية». وتابع التقرير أن «هذا القطاع يوفر فرص عمل لعدد كبير من العمال والنساء العاملات، وتتراوح قيمة إنتاج قطاع الزيتون، بما فيه الزيت وزيتون المائدة والزيتون المخلل والصابون، ما معدله 200 مليون دولار في سنوات الإنتاج الجيدة».
ويستغل المستوطنون عادة وجود أكثر من 80 قرية تعتمد على محاصيل الزيتون بالقرب من المستوطنات، وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي لينفذوا هجماتهم في أي وقت. وقد سجلت في أكثر من قرية اشتباكات بالأيدي ومواجهات عنيفة.
ويبدأ موسم جني الزيتون عند الفلسطينيين منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ويستمر شهراً كاملاً.

هذا المشهد بات مألوفاً منذ سنوات إزاء صمت عربي مكرّر.. لكن الجديد هذا العام هو الأهم:

فقد وصلت الى ميناء حيفا يوم  الإثنين أول سفينة شحن إماراتية قادمة من دبي .

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن وصول أول سفينة شحن بحرينية الى ميناء حيفا أيضاً!.

وقال مراسل الهيئة الإسرائيلية إن خطا بحريا جديدا سيبدأ قريبا في تصدير منتجات إسرائيلية إلى الموانئ الإماراتية عبر ميناء بور سعيد في مصر، ومن هناك إلى أبو ظبي وجبل علي في دبي وكذلك باتجاه البحرين حاملاّ منتجات اسرائيلية بما فيها انتاج المستوطنات وب”المشبرح” سيأكل الخليجيون التعب الفلسطيني المصادر عبر محصول الزيتون الذي شحنه المستوطنون باتجاه موانئ الخليج.

للعلم فقط، فقد أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات لمحلاتها التجارية بوضع ملصقات على البضائع والسلع القادمة من الضفة الغربية لتمييز ما هو منتج منها بالمستوطنات الإسرائيلية وما هو منتج بالأراضي الفلسطينية كي يتسنى للمشتري مقاطعة سلع المستوطنات إن رغب في ذلك.

 

وقد عبر الإسرائيليون عن استيائهم من القرار البريطاني، ووجه المستوطنون والمسؤولون الإسرائيليون انتقادا شديد اللهجة لهذا القرار.

تصوّروا كيف أن أحفاد بلفور أرحم من الخليجيين تجاه الفلسطينيين!!.

صحتين يا أصحاب السمو والعلو ؟!..