برغم عصر الانفتاح التي يعيشه العالم اليوم، بفضل الإنترنت ومواقع التواصل، وغياب الرقابة عن هذا العالم الافتراضي، والقبول بهذا الواقع الذي أصبح أقل تحفّظاً في العالم العربي تحديداً، أو لنقل الرضوخ لمتغيرات العصر، حيث أصبحت مشاهد القبل والعري منتشرة بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومتاحة دون رقيب او حسيب، ورغم وجود القبلات والمشاهد الحميمة في السينما منذ الستينيات، إلا أنّ الجمهور العربي حتى اليوم لا يتقبّل القبلات في الأعمال الدرامية ويصاب بحالة من “الهلع”، بسبب مشهد قبلة سريعة وخاطفة قد تمر في احد ال مسلسلات، ليتعرض الممثلون والممثلات إلى انتقادات واسعة بسبب ذلك.

ظهر ذلك واضحاً في المسلسل السوري “شارع شيكاغو” لمخرجه محمد عبد العزيز، والذي قبل عرضه أثار حفيظة الجمهور السوري “بوستر” المسلسل، والذي كان عبارة عن “مشروع قبلة” لم تتلامس فيها شفاه بطلي العمل سلافة فواخرجي ومهيار خضور، فتعرّض لحملة شرسة من الانتقادات والاتهامات بالخروج على العادات والتقاليد.

وعند عرضه، تعرّض لحملات أكثر شراسة بسبب مشاهد القبلات المختلفة التي جمعت بين فواخرجي وخضور، إضافة إلى قبلة مصطفى المصطفى لقدم أمل عرفة، واعتبر المسلسل أنّه “يتسبب بإفساد المجتمع”، في وقت يقبل المشاهد العربي على متابعة الأعمال التي تعرض على منصة “نتفليكس”، والتي تتضمن كثيراً من المشاهد التي توصف بالجريئة والحميمة، دون اعتراض من هذا الجمهور الذي يبدو واضحاً أنه حتى الآن لا يتقبّل مشاهد القبلات بين الممثلين العرب، وتحديداً في الدراما.

فقد ضجت أخيراً مواقع التواصل الاجتماعي بقبلة خاطفة وسريعة بين الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور ومحمود نصر في مسلسل “دانتيل”، ووصل الأمر إلى التساؤل عن موقف زوج عبدالنور من المشهد، رغم أنها قبلة سريعة على خد سيرين وليست قبلة “فرنسية”.